أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في بيان، أمس، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضامنها التام، مع الجمهورية الفرنسية، الشريك الاستراتيجي الصديق في الظروف الصعبة التي تمر بها، لمواجهة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، ودان سموه في برقية، بعثها في وقت سابق أمس، للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الهجمات الإرهابية الإجرامية التي وقعت في باريس أول من أمس، كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتين مماثلتين للرئيس للفرنسي. * رئيس الدولة يؤكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن الإرهاب الذي استهدف زعزعة أمن واستقرار فرنسا يمثل تهديداً لكل القيم الإنسانية. * خليفة يدعو المجتمع الدولي إلى التكاتف بقوة في مواجهة التطرف فكراً ودعماً وإجراماً، ويحذر من أي محاولة للخلط وتبرير الإرهاب تحت أي ذريعة. وفي التفاصيل، أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تعاطف وتضامن الإمارات حكومة وشعباً مع الشعب الفرنسي الصديق في هذا الامتحان الصعب، وأكد سموه إدانة دولة الإمارات للإرهاب بكل أشكاله وصوره، باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الآفة. وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في بيان له أمس، إن دولة الإمارات على استعداد تام للتعاون مع جمهورية فرنسا الصديقة بكل ما يتطلبه الموقف، وتؤكد في الوقت ذاته أن الإمارات لن تألو جهداً في كل ما من شأنه مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بكل صوره وأشكاله، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لتحدي التطرف والإرهاب، والذي يمثل خطراً مشتركاً لا يميز في تهديده بين بلد وآخر. ودعا سموه المجتمع الدولي إلى التكاتف بقوة في مواجهة التطرف فكراً ودعماً وإجراماً، وحذر سموه من أي محاولة للخلط وتبرير الإرهاب تحت أي ذريعة. وأضاف سموه اننا في هذا اليوم نؤكد قيمنا الدينية وموقعنا الإنساني في الرفض المطلق للتطرف والإرهاب والجرائم التي يرتكبها في حق المدنيين والأبرياء، وموقعنا مع العالم المتحضر الذي يرى في الإنسانية والسلم مبدأ غالباً شاملاً يجمعنا. وقال سموه إن الأعمال الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، فجر أمس، تؤكد الحاجة الملحة إلى ان تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب بكل أبعاده، مهما كان مصدره ودوافعه. وأضاف سموه ان الإرهاب لا دين ولا وطن له، فهو ينتهج إيديولوجيات تغذي دوامة العنف والعصبية والكراهية والانتقام والقمع، مؤكداً سموه ان الإرهاب الذي استهدف زعزعة أمن واستقرار فرنسا يمثل تهديداً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية، فهو عمل وحشي لا إنساني يمثل التطرف والإرهاب في أبشع صوره. وفي وقت سابق، دان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الهجمات الإرهابية الإجرامية التي وقعت في باريس أمس. وأكد سموه في برقية بعثها للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي، معرباً عن تعازيه الحارة للحكومة والشعب الفرنسي الصديق وأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تضامن الإمارات الكامل مع فرنسا في هذه الظروف الصعبة، ودعمها بكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. من ناحية أخرى، قال السفير الفرنسي لدى أبوظبي، ميشيل ميرالييه، لـسكاي نيوز عربية، أمس، إن بلاده في حالة حرب ضد داعش، مشيراً إلى تعليق العمل بنظام تأشيرات شنغن حتى إشعار آخر، مع تكثيف التدابير الأمنية لحماية البلاد. وأضاف السفير الفرنسي أن الحرب ضد (داعش) معقدة للغاية، وتتطلب منا الصرامة والحزم، لافتاً إلى ضرورة استعمال كل الوسائل لحماية فرنسا في الداخل والخارج. وأكد ميرالييه، أن التدابير الأمنية ستكون قوية وحازمة حتى نحمي وطننا، وأن فرنسا ستتعاون مع كل حلفائها في التحالف لمواجهة هذا التنظيم الوحشي. وشدّد على أن السلطات الفرنسية لن تسمح باستهداف الجالية المسلمة في فرنسا، كونها جزءاً من المجتمع الفرنسي، موضحاً أن (داعش) بأفعاله يريد تقسيم المجتمع الفرنسي الذي يصطف موحداً في حربه ضد الإرهاب.