ها هو ناقوس الخطر يقرع بأعلى صوته، ترافقه صرخات عالية من طالبات يمتلكن قدراً كبيراً من الوعي بأهمية اللغة العربية، استشعرن حجم الخطر الذي تتعرض له لغتهن، فتصدين للأمر، وحاربن من أجل هذه اللغة بطرائق شتى. شاركت الأولى في مسابقة تحدي القراءة، لتؤكد للجميع جمال اللغة العربية وروعتها، وقامت الثانية بدور الناصحة لصديقاتها باستخدام العربية لغةً للتواصل فيما بينهن، بينما عملت الثالثة على اقتناء الكتب العربية لأبرز الأدباء والشعراء كجبران خليل جبران والمتنبي، وصفقت الرابعة لمبادرات حكام دولة الإمارات التي تنتصر للغتنا العربية، لغة الضاد. البيان التقت الطالبات، ليعبّرن عن ضيقهن وأسفهن على حال اللغة العربية، والظلم الذي تتعرض له بسبب عقوق أبنائها لها وإهمالهم وتخليهم عنها، رافعات شعار اللغة العربية لغة عصرية. حسرة أكدت الطالبة هبة سعيد أنها تتحسر على حال اللغة العربية، في ظل الاضطهاد الذي تعانيه من قبل أبنائها، وقالت: اللغة العربية هي لغة الضاد ولغة القرآن، ويؤسفني إهمال الكثيرين لها وتخليهم عنها، والتحدث بالإنجليزية عوضاً عنها. وأشارت إلى أنها تتحدث اللغتين بطلاقة، إلا أنها تفضل التواصل باللغة العربية، وقالت: لغتنا عصرية، وأفتخر بأني أتحدث العربية، وأسعى بقدر الإمكان للتحدث بها داخل المنزل وخارجه، وسأبقى مصرّة على القراءة باللغة العربية والتواصل بها مع الآخرين، ودائماً أقتني كتب الأدباء والشعراء الكبار، أمثال جبران خليل جبران، والمتنبي، وعنترة بن شداد. موت بطيء وذكرت الطالبة جود دروزة أنه يجب علينا كعرب التمسك باللغة العربية حتى لا تضيع منا، وقالت: أتحدث مع صديقاتي بالعربية، وأجاريهن أحياناً بالإنجليزية، والمشكلة تكمن في أن الكثيرين يعتقدون بأن التحدث بالإنجليزية دليل على مواكبة العصر، ولكن برأيي أنه يجب علينا تغيير هذه الفكرة، فالعربية لغتنا التي يجب الحفاظ عليها، ويؤسفني أنها تموت موتاً بطيئاً، ولذا فعلينا أن نتدارك الموقف بسرعة. قبل فوات الأوان تشارك الطالبة غزل سعيد بمسابقة تحدي القراءة، رغبة منها في الاعتراف بفضل هذه اللغة وإثبات جمالها للآخرين، وقالت: أحب اللغة العربية، ويؤسفني تخلي الكثيرين عنها، ودائماً أنصح صديقاتي بالتحدث بها، إلا أن إصرارهن على التحدث بالإنجليزية يجعلني أجاريهن أحياناً برغم أن ذلك الأمر يضايقني. وأكدت غزل أنه يجب علينا التمسك باللغة العربية، لأنها لو ذهبت فلن تعود، ولذا فدورنا تشجيع الجميع على التحدث بها والحفاظ عليها. وعبّرت غزل عن ضيقها من الحال الذي وصلت إليه اللغة العربية، وقالت: مع الأسف، يوماً بعد يوم، تفقد لغتنا قيمتها بسبب إهمال أبنائها لها، ويجب علينا الانتباه لهذا الأمر ومعالجته قبل فوات الأوان. مجاراة العصر يعتقد الكثيرون أن الإنجليزية هي لغة التحضر والعصرية، هكذا بدأت الطالبة سارة التميمي حديثها، لافتة إلى أن الكثيرين يتحدثون بالإنجليزية في محاولة لمجاراة العصر الحالي، وقالت: لغتنا العربية جميلة، ومن يتمعن فيها يشعر بلذتها، وبالنسبة إلي فإني أعشق القراءة بها، والتواصل من خلالها مع صديقاتي وأهلي. وأشادت سارة بمبادرات دولة الإمارات وحكامها التي دائماً تنتصر للغة العربية، وتركز على تطويرها ونشرها بأفضل صورة. محاولات وأشارت الطالبة جود دروزة إلى أنها حاولت أن تنصح صديقاتها مرات عديدة بالتحدث باللغة العربية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وهذا أمر مؤسف.