حمّل الرئيس السوري بشار الأسد السياسات الفرنسية "الخاطئة" مسؤولية تمدد الإرهاب، في تعليق على الهجمات التي حدثت أمس في باريس وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية، وأودت بحياة أكثر من 128 شخصا، إلى جانب إصابة نحو 250 آخرين، بينهم 99 في حالة خطرة. وقال الأسد -خلال لقائه وفدا فرنسيا برئاسة عضو الجمعية الوطنية النائب تييري ماريانيان- إن "السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية، لا سيما الفرنسية- إزاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها دعم بعض حلفائها للإرهابيين، هي التي أسهمت في تمدد الإرهاب". ورأى الأسد أن "الإرهاب" هو ساحة واحدة في العالم، وأن "التنظيمات الإرهابية" لا تعترف بحدود، مؤكدا أن الهجمات التي استهدفت باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً، وما يحدث في سوريا منذ خمس سنوات، وفي مناطق أخرى. وشدد الأسد على أهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم "الإرهابيين" لوجستيا وسياسيا، وصولا للقضاء على الإرهاب". وشن ثمانية مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة هجمات على ستة مواقعأمس الجمعة في العاصمة الفرنسية في أعنف هجمات تشهدها أوروبا منذ الهجمات على قطارات مدريد عام 2004. وهز الخميس الماضي تفجيران الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا في اعتداء تنباه أيضا تنظيم الدولة. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من العراق وسوريا، التي تشهد نزاعا دمويا منذ نحو خمس سنوات أسفر عن مقتل 250 ألف شخص على الأقل.