تتواجد كرة الإجهاد في كثير من مكاتب العمل، أحياناً على سبيل المزاح، وأحياناً لتُستخدَم في الضغط عليها بهدف تخفيف التوتر قبل الاجتماعات والمقابلات الهامة. إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الأداة وسيلة فعّالة في التخلص من ضغوط التوتر؟ لا توجد دراسة حول هذا الموضوع، ولا يعرف الأطباء على وجه الدقة كيف تعمل كرة الإجهاد، لكن يُعتقد أنها تفيد من خلال عمليات شد واسترخاء عضلات اليدين، ما يحافظ على الهدوء. عند الضغط على كرة الإجهاد تقوم بشد عضلات اليدين والرسغين، وعند إطلاق الكرة تقوم بإرخاء أوتار هذه العضلات. يتسبب الإجهاد والتوتر في زيادة هرمون الكورتيزول الذي يقوم بتقليص الأوعية الدموية، فيعيق وصول الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، ولذلك نشعر بالتعب بسبب الإجهاد. ويرتبط التوتر والإجهاد بمجموعة كبيرة من المشاكل الصحية، منها ما يؤثر على القلب، والهضم. هناك طرق مختلفة تساعد الجسم على التخلص من الإجهاد، ومنها الضغط على الكرة، والذي يساعد العضلات على التمدد وبالتالي تحسين الدورة الدموية ووصول الأكسجين إلى الأطراف. كذلك يُعتقد أن كرة الإجهاد تحفّز الأعصاب، خاصة أن النهايات العصبية في اليدين والقدمين ترتبط بالدماغ، وهي مسؤولة عن السيطرة على العواطف. وتقوم هنا كرة الإجهاد بدور يشبه العلاج بالوخز بالإبر الصينية. عندما يتم تحفيز الأعصاب المرتبطة بالدماغ عن طريق كرة الإجهاد يتحسن المزاج، ويساعد الضغط على الكرة على زيادة إفراز هرمون الأندروفين الذي يقلل من تأثير هرمون الكورتيزول المسبب للإجهاد. للحصول على هذه الفوائد المحتملة يُنصح باختيار الكرة المناسبة لحجم راحة يدك، والضغط عليها من 8 إلى 10 مرات عند الشعور بالتوتر. إذا كنت تشكو من إجهاد مزمن يُنصح باتباع تقنيات أخرى إلى جانب كرة الإجهاد.