تونس علي قربوسي قال الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي، لـ «الشرق»، إن حركة النهضة تعطل التوافق على شخصية وطنية لرئاسة الحكومة، برفضها كل مرشحي الجبهة الشعبية، وأضاف أنهم قرروا عدم ترشيح أي اسم جديد لرئاسة الحكومة المقبلة والتفاعل مع كل المقترحات لتسهيل تواصل الحوار، واشترط الهمامي في المقابل التقيد بمعايير مبادرة الرباعي الراعي للحوار والالتزام بمضمونها، مع إضافة بند جديد وهو مراجعة جوهرية لمشروع ميزانية 2014 الذي تعتبره الجبهة مشروعاً كارثياً ورفضه أغلب الاختصاصيين الاقتصاديين باستثناء الترويكا الحاكمة، وأضاف قائلاً «تقييمنا للحكومة الجديدة هو مدى التزامها بالبرنامج والمهمات التي جاءت من أجلها». وفي نفس السياق، أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، أن الدستور الجديد للبلاد سيكون جاهزاً في مدة لا تتجاوز الشهر، مشيراً إلى أنه رغم كل العراقيل والتعطيلات التي واجهت أعمال لجنة التوافقات إلا أن الدستور المنتظر للبلاد سيكون جيداً بعد أن طُبخ على نار هادئة على حد تعبيره. وأشار رئيس المجلس الوطنى التأسيسي إلى أنه بالإمكان انتخاب تسعة أعضاء للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والانطلاق في مناقشة مشروع الدستور، والتصويت على قانون المالية لسنة 2014 الشهر الجاري. وأضاف بن جعفر أنه سيتم قريباً تجاوز الإشكاليات المتعلقة بالأحكام الانتقالية، مؤكداً أنها لن تكون عائقاً أمام انطلاق مناقشة مشروع الدستور فصلاً فصلاً. وفي سياق آخر، قال الإعلامي والروائي الصافي سعيد خلال، أمس، إنّه: «أعلن الحرب على رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي»، واصفاً إياه بـ «الرئيس السائح». وأضاف صافي سعيد: «على المرزوقي أن يستقيل قبل أن يُقال لأنه أعلن نهايته وفتح كل الحروب على نفسه، وأنا أدعم كل الصحفيين الذين ذُكرت أسماؤهم». وواصل قائلاً إن الرئيس المؤقت المرزوقي أراد من خلال كتابه تصفية حسابات معينة، متسائلاً عن مصيره خلال الانتخابات القادمة دون الإعلاميين. وفنّد سعيد ما ورد في الكتاب الأسود، وأكّد أنّ المغالطات التي وردت في الكتاب الأسود تدخل في باب «تصفية الحسابات»، على حدّ تعبيره. وأنه تم استدعاؤه من طرف رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي قبل عشرة أيام من صدور الكتاب الأسود. وأضاف سعيد أنه التقى الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر، الذي كشف له أن الحراسة الأمنية للسياسيين هي بهدف مراقبتهم وليس حمايتهم لهم، وكل يوم تصلهم تقارير مفصلة عن تحركات السياسيين لرئاسة الجمهورية. وحسب الصافي فإن عدنان منصر قال «نحن من أقنعناهم بالحراسة لمراقبة تحركاتهم». يُذكر أنه راجت مؤخراً أنباء تفيد بأن أعوان الحراسة الأمنية للسياسيين تراقب تحركات السياسيين تحت غطاء حمايتهم.