نيابة عن خادم الحرمين الشريفين رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة حفل تكريم الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين، مساء الخميس الثلاثين من محرم 1437ه في المسجد الحرام. حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أوضح فيها أنَّ المسابقة استقبلت مئةً وأربعة وعشرين متسابقاً يمثلون ستاً وستين دولة، يتسابقون في حفظ القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً، مشيراً إلى أنَّ الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بدأت الاستعداد لهذه الدورة، منذ عشرة أشهر، بالتنسيق مع أجهزة الدولة الأخرى، حتى تظهر المسابقة بالصورة التي رسمها ولاة الأمر. ثم استمع الحضور إلى تلاوة أحد المتسابقين، أعقب ذلك كلمة المتسابقين ألقاها الفائز عبدالله عريبي من الجزائر جاء فيها: هذه المسابقةُ الخالدةُ عطاءٌ مباركٌ من بلادِ الحرمين، وغراسٌ مثمرٌ من مهبطِ الوحي، وهذا التكريمُ لأهلِ القرآنِ رسالةٌ عاطرةٌ تبثُّها المملكةُ العربيةُ السعوديةُ للعالمِ كلِّه، تنشرُ فيها عبقَ الإسلامِ، وتدعو للسلامِ، وتحثُّ على المحبةِ والوئامِ. ثم أنصت الحضور إلى تلاوة متميزة من أحد المتسابقين. إثر ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور: عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة أشار فيها إلى أنَّ مسابقة الملك عبدالعزيز هي أم المسابقات القرآنية ولها آثارها الكبيرة مشعلٌ وضاء ومحضنٍ قرآنيٌ تربوي ونور خير وهداية وأمن وسلام على العالم بأسره يجتمع فيه أبناء العالم الإسلامي في رحاب البيت العتيق يتنافسون في حفظ كتاب الله وتلاوته وتفسيره. ثم ارتجل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف كلمة قال فيها: إن المملكة العربية السعودية هي رائدة العناية بالقرآن الكريم عبر مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، هذه المسابقة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال 37 هي أم المسابقات في الوطن العربي والإسلامي وما من مسابقةً تقام اليوم في أي مكان في العالمين الإسلامي والعربي إلا وهي تحذو حذو هذه المسابقة فلا غرابة أن يفخر أبناء هذه البلاد بهذه المسابقة. وفي نهاية الحفل كرَّم راعي الحفل بالنيابة الفائزين ولجنة المحكمين والمتدربين والجهات المتعاونة ووسائل الإعلام.