×
محافظة المنطقة الشرقية

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالقتل تعزيراً بحق إرهابي (سعودي)

صورة الخبر

نقف هذه الأيام على مشارف دخول موسم هطول الأمطار، والتي يأتي معها مخاطر السيول والغرق، في ظل طيش وتهور بعض الشباب سيّما منهم في سن المراهقة، الذين يصرّون على استعراض مهاراتهم في قيادة بعض السيارة خاصة ذات الدفع الرباعي، والمجازفة بها لقطع هذه الأودية التي تجري بمياه السيول، بحثًا عن مجد زائف وشهرة وهمية، يحفزهم تصفيق وتشجيع قرنائهم الذين غالبًا ما يقفون على ضفاف هذه الأودية وقت جريانها، للتعبير عن فرحتهم بالأمطار، ورغبتهم الاستمتاع بالأجواء التي تعقب نزولها، والذين غالبًا ما يقومون بتوثيق هذه المشاهد عبر أجهزة الجوّال، ومن ثم يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يلقي هؤلاء الشباب المستعرضون بأرواحهم في الهلاك، رغبة في التمجيد والتصفيق، وحب سماع كلمة "الذيب"؛ الأمر الذي يجعلنا نصنّفهم من المنتحرين، الذين يقدمون على قتل أرواحهم، إلى جانب إشغال السلطات الأمنية في البحث عنهم وإنقاذهم. العديد من التربويين المهتمين بشأن الشباب طالبوا بضرورة الحزم مع هذه الفئة، والتي يصنفها البعض بأنها جريمة في حق الذات، نظرًا لفظاعة ما تفضي إليه من انتهاك لحرمة الأرواح، والتي غالبًا ما تنتهي بنهايات مؤلمة (غرق وبكاء ونحيب وألم)، وبالتالي إرباك وإشغال الجهات ذات الاختصاص، وطالبوا بسن أنظمة ولوائح جزائية، وبالتالي إصدار عقوبات رادعة لكل من يخالف التحذيرات.