تفاعل جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين مع الحكواتي والأكاديمي الدكتور نمر سلمون، السوري الأصل، القادم من إسبانيا حاملاً معه الكثير من الحكايات القادرة على جذب الجمهور وتحفيزه، للتفاعل مع الحكايات والحكواتي، بل يصبحون جزءاً أساسياً مشاركاً في تلك الحكايات. لا يحتاج سلمون إلى مكبر صوت أو ميكرفون، فصوته يصل بسهولة ووضوح وقوة إلى كافة المستمعين والمتابعين، مهما كان حجم القاعة التي يحضر فيها، ويحرص على أن يتفاعل مع جمهوره من دون تلك المكبرات، فهو لا يثبت في مكان، وفي حركة مستمرة طوال تفاعله أمام الجمهور. تركيز خلال روايته لأي حكاية يكون مُركزاً مع الجمهور، وهو يروي حكاية ما، يقطعها ليعلق على هذا المشاهد أو ذاك، ويبدو الكلام وكأنه جزء من الحكاية، هكذا هو في كل مكان، عندما يكون حكواتياً يدخل عالمه الخاص، ويبدأ بالرواية تليها الرواية والحكاية تليها الحكاية، ولا يترك فرصة إلا ويعمل على أن يكون الجمهور جزءاً من رواياتها، ومشاركاً فيها.