حقق حزب المعارضة في ميانمار، فوزاً تاريخياً بحصوله على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وسيكون قادراً على تشكيل حكومة بحسب النتائج الرسمية التي نشرت أمس، بعد خمسة أيام على الانتخابات التشريعية ما يشكل منعطفاً تاريخياً في هذا البلد. وبعد خمسة أعوام تماماً على رفع الإقامة الجبرية عن زعيمة الحزب اونغ سان سوكي، أصبح حزبها الذي كان محظوراً، في طريقه لتولي المسؤوليات في البلاد. وتمكن حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية أخيراً من الحصول على الأغلبية في مجلسي البرلمان رغم وجود ربع النواب من العسكريين غير المنتخبين. وبحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية التي لم تنته بعد من فرز الأصوات، فإن الرابطة الوطنية نالت 348 مقعداً. وهذا الفوز الساحق لحزب سوكي الحائزة جائزة نوبل للسلام لم يترك الكثير من المقاعد لخصومه، وخصوصاً الحزب الحاكم وريث المجلس العسكري الحاكم. لكن الحزب سيبقى قوة سياسية مهمة في البلاد بفضل 25% من المقاعد التي يخصصها للنواب العسكريين، وكذلك لأن قائد الجيش له سلطة تعيين بعض الوزراء البارزين مثل وزيري الدفاع والداخلية. واعترف العديد من رؤساء الدول بفوز المعارضة في الانتخابات، حيث رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتضحيات الثابتة للمعارضة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشجاعة ورؤية الرئيس ثين سين الذي أدخل الإصلاحات في البلاد منذ أربعة أعوام. لكنه حذر من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل من أجل أن تكون ميانمار ديمقراطية.(وكالات)