دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى في العالم، وذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في تركيا. وفي مقال للرأي نشر في صحيفة فاينانشيال تايمز الاقتصادية أمس ذكر أوباما أنه في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لتصدر الجهود الدولية لزيادة الوظائف وتحقيق معدلات نمو أقوى مع استدامة الرخاء، فإنها لا يمكن أن تكون المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي العالمي. وكتب أوباما قائلاً: لا بد أن تنهض الدول الأخرى، موضحاً أنه إذا أفرط العالم في الاعتماد على المستهلك الأمريكي، فإن ذلك سوف يهدد استدامة الانتعاش العالمي. وأعاد الرئيس الأمريكي إلى الأذهان كيف عملت مجموعة العشرين قبل سبع سنوات لتلافي حدوث انكماش اقتصادي عالمي وإعادة بناء اقتصاد العالم على أسس متينة. وشكا أوباما من أن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد. وكتب قائلاً: إن دول مجموعة العشرين أدركت ذلك العام الماضي، ولكن تلك المسألة أصبحت اليوم أوضح. واستطرد قائلاً لذلك فإن رسالتنا سوف تكون واضحة خلال قمة الأسبوع المقبل وهي: سنتخذ إجراءات لتعزيز النمو على نحو يعود بالفائدة على جميع الشعوب. وتصدرت مجموعة العشرين المشهد الاقتصادي العالمي عقب نشوب الأزمة الاقتصادية العالمية بعد انهيار بنك الاستثمار الأمريكي ليمان برازرز باعتبارها أهم منتدى للتعامل مع قضايا الاقتصاد والمال على مستوى العالم. وفي سياق ذي صلة، ذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أن بلاده تعمل مع روسيا لترتيب عقد قمة ثنائية بين البلدين على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي تبدأ أعمالها غداً في تركيا. وقال سوجا للصحفيين أمس إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في القمة السابقة التي عقدت في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي على مواصلة محادثاتهما على هامش الاجتماعات الدولية التي تعقد في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، طبقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه). وكانت الحكومة اليابانية تسعى في بادئ الأمر لترتيب المحادثات الثنائية خلال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) الذي يعقد في الفلبين الأسبوع المقبل، لكن الحكومة الروسية أعلنت أمس الأول أن بوتين لن يحضر اجتماع أبيك.(د.ب.أ)