صدرت عن دار مداد للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة من كتاب علمني فقدك للكاتبة عبير البح، وهو التجربة الأولى للبح في عالم الكتابة، دفعها إلى هذه التجربة الرحيل المفاجئ لابنها الشاب عبيد سالم ساحوه، فخطت معاناتها مع الفقد وحالتها النفسية والوجدانية. تقول البح هذا الكتاب يشرح لحظات ألم عشتها بفقد عزيز من أغلى ما أملك وهو ابني عبيد، وهو رسالة أوجهها لكل أم فقدت عزيزاً، وأقدم اعتذاري إذا سبب لكم هذا الكتاب شيئا من الحزن وأدمع عيونكم. بشاعرية حزينة، وكلمات الأم المحبة، تقدم البح لهذا الكتاب فتقول: أنا الفقيد والفقيد أنا، أنا من كُسر قلبه من الأسى. فقدت قلبي وعقلي ومُت، وأنا هنا أسطر أحاسيسي ودموعي بلا منتهى. ركضت أنقب عن بديل يعوضني عن قلب عن ظهر البرية اختفى. آه على غصة! آه على بهجة بعدهُ طويت في طي النسيان. أيا عبيد، تركتني وحيدة بلا ظهر بلا عقل يقويني. ألا يا طيب القلب والخاطر، ألا يا من في الحزن كان يواسيني. اعتدت على رؤية بريقك من بعيد، والآن أنت في البعيد القريب. أودعتك عند رب العباد الذي يرأف بكل من له مثل أنيني. ذهبتَ إلى عالم غير عالمي، ولكنك تعيش بين جفوني وحتى ضريحي. أيا حباً دفنته بين أضلعي، لن يخرج مهما طالت السنون. أيا قنديل بيت قد أنطفأ نوره بعدك، يا أغلى من رأت عيني. أيا مبتسم الوجه حتى في حزنك، يا من سافرت لوجهة عند الرحيم. فلا أشكو حزني إلا لخالقي، وما لإنسان بعدك أن يقويني. وعبر صفحات الكتاب وفصوله تجول البح في حياة فقيدها عبيد قبل وفاته، وكيف تلقت خبر الوفاة والأثر النفسي الكبير الذي تركه رحيل ولدها في حياتها وفي حياة العائلة، وكيف خففت من مصابها. هذا الكتاب هو تجربة أم حاولت أن تخلد ذكرى ابنها الغالي بالكلمات، مقدمةً الكثير من الدروس والتجارب الحياتية المعيشة في التعامل مع فقدان الأحبة.