×
محافظة المنطقة الشرقية

رفع علم فرنسا على أشهر المباني العالمية

صورة الخبر

دعا زيغمار غابرييل -وزير الاقتصاد الألماني، نائب المستشارة أنجيلا ميركل- بلاده وشركاءها الأوروبيين لإحضار أعداد كبيرة من اللاجئين مباشرة من أماكن تواجدهم إلى ألمانيا وأوروبا، معتبرا ذلك حلا سيقضى على عمليات التهريب. وقال غابرييلإن تخصيص حصة كبيرة لإحضار هؤلاء اللاجئين رأسا إلى الدول الأوروبية سينظم عملية التدفق الهائلة الحالية للاجئين ويحد منها، ويقضي على عمليات التهريب الخطرة للباحثين عن حماية في أوروبا. واعتبر المسؤول الألماني -الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الثاني للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل بالحكومة الألمانية الحالية- "أن هذا الإجراء سيقضي على عمليات تهريب هؤلاء اللاجئين المحفوفة بالمخاطر، وبفسح المجال أمام هجرة منظمة بدلا من السماح بالأوضاع الفوضوية الحالية". وذكر غابرييل -خلال مؤتمر مصغر بشأن سياسة اللجوء والهجرة نظمه حزبه الاشتراكي الخميس في برلين- أن على ألمانيا أن تكون رائدة وتأخذ زمام المبادرة وتتولى تمويل مشروع تنظيم الاستقدام المباشر للاجئين، إذا امتنع شركاؤها الأوروبيون عن المشاركة بتنفيذه. بولنتس الرئيس السابق للجنة الخارجية بالبرلمان الألماني (الجزيرة) جسور لا أسوار وأضاف غابرييل أن "هدفنا ألا يموت أحد من الباحثين عن حماية بطريقه لأوروبا، وعلي أوروبا بناء الجسور لا الأسوار، وشعارنا بهذا المشروع هو إحضار النساء والأطفال أولا لأوروبا". ولفت إلى أن رؤية حزبه الاشتراكي لهذا المشروع لا تركز على أعداد اللاجئين المطلوب إحضارها لأوروبا، وإنما على ضبط سرعة تدفقهم وتخفيضها في السنوات القادمة. وطالب نائب المستشارة الألمانية بجعل عملية اندماج اللاجئين القادمين لبلاده واجبا جماعيا مستقبليا مشتركا للحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية الـ16 والإدارات المحلية بهذه الولايات، بما تشمل التعليم والاندماج بسوق العمل ومضاعفة الميزانية المالية المخصصة لبناء مساكن تعاونية رخيصة السعر. وأشار زيغمار إلى أن هناك تحديا مزدوجا تواجهه بلاده يتمثل بأزمة اللجوء الحالية ومشكلة التراجع الكبير بنموها الديمغرافي مستقبلا، واقترح تأسيس آلية تمويل طويلة الأمد من الحكومة الاتحادية والولايات والإدارات المحلية لمعالجة هذا التحدي المزدوج. ودعا الحكومة الألمانية للحديث عن اندماج اللاجئين وتراجع النمو السكاني باعتبارهما أكبر تحديين عليها مواجهتهما مستقبلا، وطالب بمضاعفة المخصصات المالية للإدارات المحلية لمساعدتها بتحمل الأعباء الكبيرة الناشئة عن استقبالها آلاف اللاجئين. وانتقد غابرييل -بشكل غير مباشر- مطالب شركائه بالحكومة من سياسي الحزب المسيحي الديمقراطي، معتبرا أنه من غير الممكن إغلاق الحدود بالأسوار والاستعانة بالجيش الألماني لحماية الحدود، وعبر عن رفضه وحزبه الاشتراكي المطالبة بوضع حد أقصى للاجئين الذين يمكن استقبالهم في البلاد، وطالب بالوقت نفسه بتوفير حماية أفضل للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقال إنه من السخف الحديث عن مواجهة أزمة اللجوء الحالية بالدعوة لخفض مدة إقامة اللاجئين السوريين ومنعهم من لم شمل عائلاتهم، ورأى أن الحديث بهذا الموضوع "من الصغائر"، وأشار إلى أن منع هؤلاء اللاجئين بعد وصولهم لألمانيا من لم شملهم سيؤدي لمشلكلات كبيرة بدمجهم في المجتمع الألماني. وزير المالية الألمانيفولفغانغ شويبله(رويترز) توابع اللجوء من جانب أخر انتقد وزير الاقتصاد الألماني تشبيه زميله وزير المالية فولفغانغ شويبله موجات اللجوء الحالية بانهيار جليدي، واعتبر أن شويبله جانبه الصواب بهذا التشبيه. وكانشويبله -وهو من القيادات التاريخية ذات النفوذ الواسع بالحزب المسيحي الديمقراطي- قد قال خلال ندوة لمركز السياسة الأوروبية ببرلين مساء الأربعاء إن استمرار تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين "يشبه انهيارا جليديا لا يعرف أحد هل وصل لمنتهاه أم إن له توابع بالطريق ستواصل تدفقها وإحداث تداعيات لا يمكن لألمانيا وحدها تحملها". ومن جانبه اعتبر روبريشت بولنتس الرئيس السابق للجنة الخارجية بالبرلمان الألماني "البوندستاغ" أنه لا يمكن إرغام دولة أوروبية ترفض استقبال اللاجئين على استقبالهم، مشيرا إلى أن الحل الجماعي الأوروبي لمشكلة اللجوء الحالية هو الأنجع لمواجهة الأزمة الراهنة. وأشار إلى أنه يؤيد دعوة رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس لدفع الاتحاد الأوروبي أموالا إضافية لدوله الممتنعة عن استقبال اللاجئين لتشجيعها على قبولهم، وأن الأمر نفسه مطلوب في ألمانيا بتخصيص مبلغ مالي عن كل لاجئ يتم دفعه للولايات التي تستقبل اللاجئين.