قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الجمعة إن قوات كردية -تدعمها ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة- انتزعت السيطرة على مدينة سنجار شمالي العراق من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما بارك المرجع الشيعي الأعلى في العراق هذه الخطوة. وقال البارزاني للصحفيين فوق جبل سنجار المطل على البلدة "إن تحرير سنجار سيكون له تأثير كبير على تحرير الموصل". من جانبه أبدى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني "مباركته" للانتصارات التي حققتها قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، في تحرير قضاء سنجار بمحافظة نينوى. وذكر مراسل الجزيرة في المدينة أحمد الزاويتي أن القوات الكردية سيطرت على مبنى حاكم المدينة، وأن الخطوة التالية قد تكون مدينة تلعفر للاقتراب من مدينة الموصل معقل تنظيم الدولة في العراق، مشيرا إلى أن القوات التي دخلت سنجار كبيرة وتكفي لتأمين المدينة والانطلاق منها إلى تلعفر. وأشار المراسل إلى أن أصوات إطلاق النار ما زالت تسمع في أنحاء سنجار، مما يؤشر على استمرار معارك تطهير المدينة من عناصر تنظيم الدولة، بينما أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أن القوات الكردية دخلت قضاء سنجار من كل الاتجاهات وبدأت بملاحقة مقاتلي التنظيم. ووصل عدد الطلعات الجوية إلى 50 طلعة من يوم أمس إلى صباح اليوم، أي قبل سيطرة قوات البشمركة على المدينة. وشارك في القصف الطيران الأميركي والبريطاني والفرنسي، بينما تشير تسريبات إلى مشاركة الطيران التركي أيضا. علم إقليم كردستان العراق وصورة رئيسه مسعود البارزانيرفعت وسط مدينة سنجار(رويترز) رفع أعلام ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن مقاتلي البشمركة تقدموا سيرا على الأقدام داخل المدينة وهم يحملون أسلحة مختلفة، بينما أطلق بعضهم النار في الهواء وهم يهتفون فرحين بالنصر الذي تحقق لهم. من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في البشمركة أن أعلام إقليم كردستان العراق رفعت على المباني الحكومية في سنجار، مضيفة أن قوات البشمركة تعمل على تطهير القضاء من المفخخات التي زرعها تنظيم الدولة بعد أن خاضت معه حرب شوارع، وأنه لا توجد الآن أي مقاومة لمسلحيه. من جانب آخر نفى مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني هيمن هورامي وجود دور لحزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية في السيطرة على سنجار. وأفاد هورامي -الذي كان ضمن فريق إدارة العمليات في جبل سنجار-لوكالة الأناضول، أن عملية تحرير سنجار لم تشهد مشاركة أي قوات عسكرية بخلاف قوات البشمركة، قائلا إن القوات الأخرى "التي تدعي مشاركتها في تحرير القضاء من تنظيم الدولة، تفعل ذلك لأغراض الدعاية السياسية". وأشارإلى أنالبارزاني أعدّ بنفسه لعملية تحرير سنجار التي تمت تحت قيادته. ووفق محللين فإن إعادة السيطرة على مدينة سنجار ستدفع إلى التحضير للسيطرة على مدينة الموصل، ووقف تدفق المقاتلين والعتاد والإمداد العسكري لتنظيم الدولة، وكذلك وقف ضخ البترول من مناطق سنجار إلى سوريا.