واصل ريال مدريد انطلاقته الرائعة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وجدد فوزه على كوبنهاجن الدنماركي بالتغلب عليه 2-0 في عقر داره اليوم الثلاثاء في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. وتأجلت المباراة الثانية في المجموعة بعدما أوقفها الحكم بعد مرور نصف ساعة عندما كانت النتيجة هي التعادل السلبي بين جلطة سراي التركي وضيفه يوفنتوس بسبب الثلوج الكثيفة التي سقطت على اسطنبول ليتأجل حسم البطاقة الثانية في المجموعة والتي يتنافس عليها الفريقان. حسم الريال الشوط الأول لصالحه بهدف سجله الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 25 ثم عزز زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو فوز الفريق في الشوط الثاني بهدف ثان في الدقيقة 48 واهدر رونالدو ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث حصل عليها وسددها بنفسه ولكن الحارس تصدى لها ببراعة. ورفع الريال رصيده إلى 16 نقطة في صدارة المجموعة من خمسة انتصارات وتعادل واحد وتجمد رصيد كوبنهاجن عند أربع نقاط في المركز الرابع الأخير علما بأنه ودع البطولة قبل مباريات هذه الجولة. وظل رصيد يوفنتوس ست نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين أمام جلطة سراي لحين تحديد مصير المباراة بينهما. بدأت المباراة في اسطنبول بفترة جس نبض استمرت لنحو عشر دقائق بدأها جلطة سراي بالاستحواذ على الكرة قبل أن يدخل يوفنتوس تدريجيا في أجواء اللقاء وإن انحصر اللعب في وسط الملعب على مدار الدقائق العشر الأولى في ظل الحذر الدفاعي من الفريقين. وكانت الفرصة الأولى في المباراة لصالح جلطة وشكلت خطورة كبيرة بعدما تنقلت بين أكثر من لاعب داخل منطقة جزاء يوفنتوس ولكن أحدا لم يستطع استغلالها ليشتتها الدفاع. لكن الفرصة الأكثر خطورة كانت ليوفنتوس في الدقيقة 16 اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية من ناحية اليمين وصلت منها الكرة إلى الأسباني فيرناندو يورنتي مهاجم الفريق حيث هيأها لنفسه بمهارة وتحت ضغط دفاع جالطة ولعب الكرة لكنها مرت بجوار القائم. ونال كلاوديو ماركيزيو نجم يوفنتوس إنذارا في الدقيقة 18 للخشونة. وسدد سيلشيك إينان الضربة الحرة ولكن بجوار القائم مباشرة على يمين بوفون. وبعد مرور ثلث ساعة فقط ، بدأ الجليد في التساقط بغزارة فائقة على أرضية الملعب ولكن حماس اللاعبين يهدأ حيث واصل الفريقان تبادل الهجمات وإن غابت الخطورة الحقيقية على المرميين. ولكن طاقم التحكيم لم يستطع استمرار اللعب في ظل الثلوج التي غطت الملعب تماما بشكل يصعب معه تمييز خطوط الملعب مما دفع الحكم لإيقاف المباراة بعد نصف ساعة فقط من انطلاقها. ووسط حالة التشاور بين الحكام والفريقين ، هدأت العاصفة الثلجية قليلا لينزل العمال إلى المستطيل الأخضر بهدف إزاحة الثلوج من فوق خطوط الملعب لكن العاصفة الثلجية عادت لتهب بقوة على الملعب لتجبر الجميع على الخروج من الملعب حفاظا على اللاعبين. ولم يستطع الحكام استكمال المباراة لتتأجل رسميا.