رويترز ( صدى ) : قال فريق بحث طبى يعمل فى جامعة اوراغون للصحة والعلوم إنه استطاع أن يتوصل من خلال عمله على الفئران إلى تقنية ثورية جديدة قد تشفى العديد من أمراض البشر، من التليف الكيسى إلى المياه البيضاء فى العين إلى الزهايمر التى يتسبب بها خلل فى طى جزيئات البروتين وأكد البروفسور مايكل كون الذى يقود فريق البحث أن جزئيات البروتين التى تتعرض لخلل فى الطى (يتعين على البروتين أن يحوّل نفسه، من سلسلة طويلة مرنة وناعمة من الأحماض الأمنية، إلى جزء له شكل محدد، وبه مختلف الالتواءات والانحناءات التى تلزمه لأداء وظيفته فى الخلية، وهى ما يطلق عليه طى البروتين) ينجم عن تشوه فى الجينة، تحتفظ بوظيفتها لكنها تضل طريقها داخل الخلية وتعجز عن العمل بشكل طبيعى متسببة بالأمراض. وقد اكتشف الفريق طريقة لاستخدام جزيئات صغيرة تدخل الخلية وتصلح طى البروتين وتسمح له بالوصول إلى مكانه الصحيح فيها والعمل بشكل طبيعي. وسينشر الفريق هذا الأسبوع فى العدد المقبل من النشرة الألكترونية بروسيدينغز اوف ذى ناشونال اكاديمى اوف ساينسز نتائج عمله بعد 13 سنة من الأبحاث. ونجح كون وفريقه فى تطبيق العملية بنجاح على الفئران وتحسينها، وتمكن من شفاء مرض يؤدى الى العقم عند ذكورها. وقال ان مرضا مشابها يصيب البشر وانه يعتقد بامكان شفائه باستخدام الطريقة نفسها. وأضاف أن الفرص المتاحة هنا ستكون هائلة، لأن العديد من الأمراض البشرية ناجمة عن الخلل فى طى البروتين، وقدرة الدواء على إعادة البروتين إلى وضعه الطبيعى يعنى أنه سيكون لدينا فى المستقبل القدرة على شفاء العديد من الأمراض. وأشار كون إلى أن الأدوية التى تعالج موقع البروتين داخل الخلية تمثل طريقة جديدة تماما فى معالجة الأمراض، موضحا أن الخطوة المقبلة ستكون إجراء تجارب سريرية للتثبت من نجاح الطريقة نفسها على البشر.