حذر ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس من استمرار معدل التضخم المنخفض في منطقة اليورو، مضيفا أن البنك مستعد للتحرك في كانون أول/ديسمبر المقبل لقطع الطريق على خطر الكساد وتباطؤ النمو الناشئ لاقتصادات المنطقة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. كان البنك المركزي الأوروبي قد أطلق في آذار/مارس الماضي برنامجا لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1ر1 تريليون يورو (18ر1 تريليون دولار) وهو معروف أيضا باسم برنامج التخفيف الكمي. ويستهدف البرنامج تعزيز اقتصاد منطقة اليورو، مع ابعاد المنطقة عن خطر الكساد. يذكر أن البنك المركزي ومقره مدينة فرانكفورت الألمانية يستهدف معدل نمو سنوي قدره 2%، في حين أن المعدل حاليا يقترب من صفر في المئة سنويا، وسجلت الأسعار انخفاضا مرتين خلال العام الحالي. يأتي ذلك في حين أن معدل التضخم شديد الانخفاض إلى جانب تباطؤ وتيرة نمو الاقتصادات الصاعدة مثل الصين والبرازيل وروسيا أدى إلى زيادة الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتمديد برنامج شراء السندات الذي يتيح تحفيز الاقتصاد. وقال دراجي الإيطالي الجنسية أمام البرلمان الأوروبي في مدينة بروكسل اليوم "المؤشرات على وجود ارتفاع مستدام لمعدل التضخم الأساسي تراجعت بدرجة ما"، مضيفا أن أسعار النفط المنخفضة وقوة سعر اليورو أدت إلى تراجع ديناميكية التضخم. ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي أحدث توقعاته بشأن النمو والتضخم أثناء اجتماعه المقرر يوم 16 كانون أول/ديسمبر المقبل. وعزز دراجي احتمالات تخفيض معدل التضخم المتوقع. وقال دراجي إن البنك المركزي الأوروبي سيعيد النظر في برنامج التحفيز النقدي خلال اجتماع كانون أول/ديسمبر المقبل، وسيستخدم "كل الوسائل المتاحة في إطار صلاحياتنا" لتحقيق استقرار الأسعار المستهدف.