نظم العمالباليونانإضرابا عن العمل اليوم الخميس احتجاجا على إجراءاتالتقشف، وأطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريق متظاهرين ألقوا القنابل الحارقة في وسط أثينا خلال الإضراب الذي يعد أكبر تحد لحكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس. وخرج الآلافإلى الشوارع رفضا لإجراءات التقشف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في أول إضراب في مختلف أنحاء البلاد منذ إعادة انتخاب تسيبراسفي سبتمبر/أيلول الماضي بعد تعهدات بتخفيف آثار سنوات من المصاعب الاقتصادية. وفي خضم ذلك الإضراب الذيدعت إليه أكبر نقابتي عمال للقطاعين العام والخاص في غضون عامتأجلت الكثير من الرحلات الجوية وعملت المستشفيات بعدد صغير من العاملين وبقيت المكاتب الحكومية مغلقة في أنحاء البلاد. وجاء تسيبراس إلى السلطةبوعد بإنهاء إجراءات التقشف التي فرضها المقرضون الدوليون على اليونان، ثم قبل الشروط التي لا تحظى بشعبية في ثالث خطة إنقاذ مالي في مواجهة احتمال الخروج من منطقة اليورو. آثار التقشف وأعيد انتخاب تسيبراسبتفويض لتنفيذ تلك الاتفاقية متعهدا بالعمل بجدية لتخفيف آثارها، خاصة على اليونانيين محدودي الدخل. وقالت نقابة عمال القطاع الخاص في بيان إن الإضراب سيكون "رد الشعب على التعنت في السياسات المدمرة التي وضعت ضغوطا هائلة على عمالنا وقادت الشبان إلى فقدان الأمل". واستؤنفت المحادثات مع مفتشي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في أثينا أمس الأربعاء كجزء من مراجعة أول خطة إنقاذ مالي لليونان. وجرى الإضراب فيما يزور أثينا مندوبون عن أبرز الهيئات الدائنة للبلاد، وهي المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والصندوق الأوروبي للاستقرار المالي. وسيناقش هؤلاء المندوبون طريقة تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها اليونان، في مقابل خطة مساعدة جديدة أقرت في يوليو/تموز الماضي وتبلغ 86 مليار يورو موزعة على ثلاث سنوات.