خلصت دراسة أعدها لفيف من العلماء، إلى أنه في حال نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان، ستؤدي المجاعة الناتجة عنها إلى هلاك مليارين من البشر ونهاية الحضارة الإنسانية. وجاء في الدراسة التي بثتها شبكة بي بي سي، أن التأثيرات الكارثية لحرب نووية ــــ حتى لو كانت محدودة النطاق ــــ ستعيث فسادا بالغلاف الجوي وتؤدي إلى دمار المحاصيل الزراعية. وكانت الجهة التي أعدت الدراسة، وهي: الأطباء الدوليون من أجل منع الحرب النووية، وأطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية، التي كانت قد فازت بجائزة نوبل للسلام، قد نشرت دراسة مماثلة في العام الماضي، توقعت أن يبلغ عدد من يهلكون نتيجة المجاعة في حال اندلاع حرب نووية مليارين من البشر. ولكن في الدراسة الأخيرة، قال الباحثون إنهم كانوا قد قللوا بشكل كبير في دراستهم السابقة من الأضرار التي ستتكبدها الصين من جراء حرب نووية بين الهند وباكستان، وأكدوا أن أكثر بلدان العالم سكانا ستواجه مجاعة خطيرة. وقال مؤلف الدراسة آيرا هلفاند إن مقتل مليار من البشر في العالم النامي لهو كارثة لا توازيها كارثة في التاريخ البشري، ولكن إذا أضفنا إلى ذلك احتمال تعرض 1,3 مليار صيني للخطر فسنكون قد دخلنا عصر نهاية الحضارة الإنسانية. وقال هلفاند إن الدراسة ركزت على الهند وباكستان نظرا للتوتر التاريخي بين الجارتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا، وتقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.