×
محافظة الرياض

مدرب الأخضر يضم 29 لاعبا لبطولة غرب آسيا

صورة الخبر

لعلنا في الغالب نعاني من البعد عن اللغة العربية في حياتنا اليومية، و ربما أصبح الواحد منا كأنه ذو شخصيتين، شخصية عامية عند التحدث مع الآخرين، وشخصية أخرى يبذل فيها قصارى جهده أن يكون من أصحاب الفصحى حين يمسك القلم لمحاولة الكتابة. ومما شجعني أن أكتب في هذا الموضوع استفسار وتعليق من أحد الإخوة على مقال سابق لي، وإن كنت لست من أهل الاختصاص والخبرة في اللغة العربية، ولكنها مشاركة متواضعة مما قرأته و تعلمته من تجربتي، التي هي قليلة البضاعة. هناك طرق وأساليب متنوعة لمن لا يريد أن يعود إلى مقاعد الدراسة، ويريد أن يشق طريقه بنفسه، لا ليكون عالماً متبحراً في اللغة، فذلك له طريق آخر، ولكن أن يتكلّم ويكتب بأقل أخطاء ممكنة، وهذه بعض الأساليب: أولاً: المداومة على قراءة ولو جزء يسير من المصحف الشريف، ليس فقط للأجر والثواب، فهذا أمر ثابت معلوم، ولكن لفوائد أخرى، منها ضبط اللسان على مخارج الحروف، وتعلًم اللغة العربية السليمة نطقاً وكتابة تلقائياً. ثانياً: عندما سألت أحد كبار الشعراء بالفصحى في المملكة عن موضوع كثرة الأخطاء اللغوية أثناء الكتابة، قال لي: اكتب وانطق الحروف بالتشكيل، وبصوت مسموع أثناء الكتابة، وقد أفادتني هذه الطريقة كثيراً. ثالثاً: الاستماع إلى بعض الأشعار الفصحى أثناء قيادة السيارة، وسوف تجد مجموعة منها جيدة الإخراج على اليويتوب أو غيره، وإن كان بعضهم يجدها مملة، ولكن تذكر أنك تستمع إلى كبار الشعراء، وتأكد أنه مع قليل من الصبر والوقت سوف تطرب لبعض الكلمات الشعرية العذبة التي فقدتها. رابعاً: عوّد نفسك عندما ترسل رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن تستخدم اللغة الفصحى مع علامات الترقيم والفواصل فإن لها جمالا و رونقاً قدر المستطاع، ولكن ابتعد عن التكلف والألفاظ الغامضة، واستخدِم جُملا قصيرة وبسيطة، وهذا التمرين مهم جداً لأننا نقوم به بشكل يومي، فهو مشابه لتسخين العضلات قبل ممارسة الرياضة، ومن فوائده أيضاً أنك تتعلم وتعلم الآخرين. خامساً : لا شك أن قراءة الكتب بوجه عام هي من الأمور الضرورية لتنمية العقل واللغة، وربما تحتاج إلى الاطلاع على بعض الكتب المبسطة لمعرفة أساسيات القواعد في اللغة مثل كتاب «قواعد اللغة العربية للمبتدئين» للدكتور خليل إبراهيم، وكتاب آخر مفيد في تحسين اللغة ومعرفة الأخطاء، وفي كتابة المقالات والبحوث، وهو كتاب (التحرير العربي) للدكتور الفريح والدكتور رضوان. وأخيراً، أتمنى أخي القارئ العزيز أن لا تقرأ الكتب كأنها همٌّ على القلب!، أو كأنها واجب مدرسي ثقيل على النفس، بل حاول قدر المستطاع أن تجعلها نزهة في عقول المفكرين والأدباء، عندما تقرأ تذكر أنك تقف على شاطئ العظماء تنظر إليهم وهم يتحدثون إليك.