تواجه شركة أبل اتهامات بالعنصرية في أستراليا بعد أن طلب من مجموعة من المراهقين السود بمغادرة واحدا من متاجرها في ملبورن عندما أعرب موظف عن قلقة من أنهم سوف يسرقون سلعا من المتجر. وبدأ رد الفعل العنيف تجاه أبل بعدما قام أحد هؤلاء المراهقين بنشر تسجيل مصور للحادث الذي وقع يوم الثلاثاء على صفحته على موقع فيس بوك وكتب تحته تعليقا يقول: "العنصرية ببساطة". وفي التسجيل المصور، يتم سماع الموظف يخبر المراهقين قائلا: "هؤلاء الرجال يشعرون بالقلق من وجودكم في متجرنا. أنهم فقط قلقون من إنكم قد تسرقون شيئا". ووفقا لوكالة "اسوشيتد برس"، فإن المراهقين هم طلبة في الصف العاشر بكلية ماريبيرنونغ القريبة وهم من أصول إفريقية وشرق أوسطية. وقال مدير المدرسة نيك سكوت إن الطلبة لم يفعلوا شيئا كي يطردوا من المتجر. ولقيت الحادثة إدانة واسعة على فيسبوك، كما اعتبرها نشطاء فعلا عنصريا غير مبرر، على اعتبار أن المراهقين السود لم يبدر عنهم ما يستدعي التخوف. واقترح بعض رواد فيسبوك الاحتشاد أمام متجر "أبل" للتظاهر، عقب التصرفات العنصرية لمستخدمي المتجر. في غضون ذلك، اعتبر آخرون أن العنصرية ضد السود من جانب البيض في أستراليا أمر مألوف، مؤكدين أن الحادثة الأخيرة أعادت النقاش فقط إلى الواجهة، بحسبما ورد في صحيفة "غارديان" البريطانية. وقال أحد الشبان الذين جرى طردهم إن مدير المتجر اعتذر له، مبديا ترحيبه بأصدقائه في أي وقت، وهو أمر يعني إنصافهم، بحسب قوله.