لم أجد تفسيرا حقيقيا لمعنى «داعش» التي تعني اختصارا للدولة الإسلامية في العراق والشام؛ إلا أنها ربما تكون نطقا بإحدى اللهجات الشامية الشمالية القريبة من تركيا بمعنى «داعس» أي الدعس على رؤوس الأعداء، وهي العبارة التي تتكرر دائما في أخبار قنص عسكريي النظام المجرم وقادة جيشه؛ فيصاغ الخبر على هذا النحو مثلا « تم الدعس على رأس قائد حاجز كذا «ولكن الكلمة لا تشكل أهمية تذكر إذا تناسيناها ودخلنا إلى فضائها الدموي وما تعنيه بالفعل على أرض الواقع السوري والعراقي؛ فإذا كنا قد ضقنا ذرعا بما أنتجته الأزمة الأفغانية من عقائد تكفيرية وما خرجته من تلاميذ مخلصين أشد الإخلاص وأعمقه لفكر أسامة بن لادن والملا عمر، وهم من اشتغل على تنفيذ كثير من العمليات العسكرية الإرهابية في نيروبي وكراتشي واليمن والرياض وجدة والخبر ومدريد ونيويورك وغيرها؛ فإن ما يمكن أن تصدره «داعش» إلى العالم إن استمرت في صعودها وتوسعها وقوتها يفوق ما صدرته مدرسة طالبان مئات المرات!