إعلان الرياض أكد دعم مبادرة السلام العربية والتأكيد على الحل السلمي للأزمة السورية وإدانة الإرهاب القمة تشدد على أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين مطالبة الانقلابيين بتطبيق القرار رقم 2216 كحل لأزمة اليمن دعم عملية الحوار السياسي الجارية بليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة رفض التدخل الخارجي والتأكيد على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية رفض ربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق الاتفاق على استضافة فنزويلا القمة الخامسة والعمل على زيادة التكامل بين دول جنوب أمريكا والدول العربية الرياض - قنا: شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء ووفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، في الجلسة الختامية لأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في مدينة الرياض عصر أمس. حضر الجلسة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير. وحضرها أيضا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود، وعدد من منظمات المجتمع المدني العربية والأمريكية الجنوبية والدولية وكبار المسؤولين. وكان سمو الأمير المفدى قد شارك أيضا في وقت سابق أمس في الجلسة المغلقة الثانية للقمة. وقد أعرب أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء ووفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، في البيان الختامي لأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي عقدت على مدى يومين بالرياض، عن ترحيبهم بنتائج اجتماعات القمة، مشددين على أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين. وعبروا عن رفضهم لأي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل قوى خارجية، مشددين على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. كما شددوا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967. وأكد قادة ورؤساء ووفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف "1" و "مؤتمر فيينا"، وعلى إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 إلى جانب دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة. وأدانوا الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق، داعين إيران للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبو موسى) يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وفيما يلي نص البيان الختامي الذي صدر تحت عنوان "إعلان الرياض" وتلاه الأمين العام لمؤتمر القمة، الدكتور عبدالعزيز الصقر: "عقد قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية القمة الرابعة في الرياض خلال الفترة 28 ـ 29 محرم 1437هـ الموافق 10 ـ 11 نوفمبر 2015، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. وبعد الترحيب بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل والتأكيد على إدراك الجميع للدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية. وإيمانا بحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من مخاطر الإرهاب والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، فقد تم: التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967. التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف "1" و "مؤتمر فيينا". أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216. دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة. وأعرب المجتمعون عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية لما يمثله من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار. التشديد على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبو موسى) يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. إدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق. الترحيب بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذاً لما جاء في إعلان ليما. التأكيد على أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. الترحيب بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحد بشأن التغير المناخي. التأكيد على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319 / 69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين. الترحيب بما تضمنه "إعلان الرياض" باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره بدون أي تحفظ عليه. الترحيب باستضافة جمهورية فنزويلا البوليفارية للقمة الخامسة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. الإعراب عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. ثم ألقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، كلمة أكد فيها أن القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، خرجت بالعديد من الرؤى والنتائج التي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الإقليمين في مختلف المجالات. ونوه بأن "دول الإقليمين تحارب الإرهاب بكل أشكاله، وتسعى إلى إشاعة وتكريس رسالة السلام والتقدم". وأعرب مادورو، عن ترحيب فنزويلا باستضافة القمة الخامسة، لزيادة التكامل بين دول جنوب أمريكا والدول العربية. وبعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية كلمة أعرب فيها عن شكره لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول على مشاركتهم في أعمال القمة الرابعة. ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين انتهاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.