وقّع المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك بين الطرفين، لتفعيل برنامج صِلة الفني، واستئناف ورشه بقرية العائلة للأيتام، وستعقد الورشة الأولى 14 نوفمبر الجاري في مسعى إلى دمج الأيتام والقصّر ومساعدتهم على تكوين شخصيات إيجابية تمكنهم من أن يكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم. كما تهدف الورشة إلى اكتشاف مواهبهم، عن طريق العلاج بالفن، بمشاركة مجموعة من الفنانين الإماراتين المتطوعين، ومساعدة اختصاصيين في هذا المجال. فنانون متطوّعون يشارك في أيام الورشة، التي تنعقد 14 نوفمبر تحت عنوان كيف أقدم نفسي؟ في قرية العائلة، عدد من الفنانين المتطوعين في برنامج صلة الفني، وهم: شمة العامري، نور السويدي، علياء لوتاه، خولة درويش، هند دميثان، وحمدان بطي الشامسي. ويستهدف برنامج صلة الفني، الذي سيستمر على مدار عام كامل، فئة الأيتام والقُصّر من (4 - 9) و(10 - 16) عاماً، ويتضمن مجموعة من ورش العمل الفنية التي تسهم في تعزيز الثقة بالنفس، من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين الإماراتيين المتطوعين، الذين سيكفل لهم البرنامج فرصة الإسهام في تنفيذ تلك الورش، ترسيخاً لمبدأ وقيم العمل التطوعي. وشملت المذكرة التنسيق بين المكتب والمؤسسة، من أجل تعزيز الدور الذي يقوم به البرنامج، ودعم أهدافه التي تشمل جميع الأيتام والقصّر في دولة الإمارات، بتقديم كل التسهيلات ليؤدي دوره على أكمل وجه. وأُطلق برنامج صلة الفني بتوجيهات من حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس التوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، دعماً لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويعدّ البرنامج الذي يعتمد على الرسم كوسيلة مهمة تُعين الطفل على تطوير قدراته وإدراك ذاته، وتمنحه القدرة على التعبير عن نفسه، كأحد برامج ومبادرات المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تم تأسيسه عام 2013 ليكون بمثابة منصّة رسمية تسهم في تطوير وتفعيل المشهد الثقافي، ولدعم وتشجيع مواهب الفنانين الشباب. وقالت مديرة المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي: إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، قد وضعت الأسس وقسّمت المسؤوليات بين الطرفين، بما يكفل أقصى نجاح ممكن للبرنامج، الذي يستهدف فئة مهمة ومؤثرة في المجتمع. وأكّدت بن كلي أن الورش ستُحدث كثيراً من التغيير، وستسهم في ترسيخ مفهوم الشراكة وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى تعاون الفنانين الإماراتيين المتطوّعين اللافت، مؤكدة ًعلى الفائدة التي سيجنيها الأيتام اليافعون، خصوصاً بعد الدورة التي تلقاها الفنانون في مبادئ العلاج عبر الفن وبمساعدة الاختصاصيين في هذا المجال. وأوضحت مديرة المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد، حرص سموّها الكبير على دعم الأطفال والشباب في مجال الفنون، لأهميته في خلق مستقبل واعد لدولة الإمارات، إضافة إلى اهتمام سموّها الدائم بالقضايا الإنسانية، ورعايتها المستمرة للمشروعات التي من شأنها تطوير الفنون والمشهد الثقافي في الدولة. وشكر الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، طيب الريسّ، برنامج صِلة الفني، وأكّد أهمية مثل هذه البرامج الانسانيّة الفريدة من نوعها، التي تعتني برعاية وتأهيل أبنائنا، عن طريق إعداد وإدارة برامج وقنوات فاعلة تسهم في تأهيل القصّر نفسياً ومعنوياً، وتجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع. وأضاف الريّس: إننا في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر نؤكد الدعم الكامل للمكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في ما يبذلونه لرعاية الأيتام، الذي يتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وانطلاقاً من نهج الدولة ورؤيتها في ما يخص تأهيل أجيال قادرة على المشاركة في مسيرة التنمية والبناء. فالنهوض بهذه الفئات في المجتمع لتأهيلها ودعمها سينعكس بشكل إيجابي على المجتمع، وسيسهم بشكل فاعل في مسيرة بلادنا الحضارية، في ظل قيادة حكيمة قدمت نموذجاً عالمياً نفخر به في الأداء والعطاء الإنساني.