سجلت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) خسائر في الربع الثالث، وفي الأشهر التسعة الأولى من العام بفعل تأثر الإيرادات بانخفاض أسعار النفط. حيث بلغت الخسائر الصافية 416 مليون درهم في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر مقارنة مع أرباح صافية حجمها 107 ملايين درهم قبل عام. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام بلغ إجمالي خسائر طاقة 581 مليون درهم مقابل أرباح بلغت 620 مليون درهم في نفس الفترة من 2014. وبلغت الإيرادات الإجمالية للشركة 14.7 مليار درهم مقارنة بإجمالي إيرادات مقداره 20.7 مليار في عام 2014. وانخفضت الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين إلى 7.5 مليارات درهم مقارنة بــ11.4 مليار درهم في عام 2014. وانخفضت إيرادات النفط والغاز إلى أقل من النصف لتصل إلى 1.5 مليار درهم في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق. وأدى هذا لتراجع الإيرادات الكلية للشركة في الربع الثالث إلى 4.8 مليارات درهم من 7 مليارات في نفس الفترة من العام السابق. خفض النفقات وقال إدوارد لافيهر الرئيس التنفيذي للعمليات في طاقة: حرصنا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري على مواصلة تعزيز أعمال الشركة والعمل على الحد من التأثير السلبي للظروف الصعبة التي تمر بها أسواق النفط والغاز حالياً. وتماشياً مع الأهداف الموضوعة، فإننا نواصل العمل وفقاً لبرنامج خفض النفقات الذي أتاح لنا توفير 1.1 مليار درهم، كما نجحنا في تخفيض النفقات الرأسمالية بنسبة 43% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. ويساعد ذلك، بالإضافة إلى التركيز المتواصل على الأداء التشغيلي للأصول، في تعزيز قدرتنا على الحفاظ على التدفقات النقدية والسيولة المالية القوية في بيئة أسعار النفط الحالية. ونحن فخورون بأداء قطاع إنتاج الماء والكهرباء، ونعمل جاهدين لتطوير أداء قطاع النفط والغاز بالشكل الذي سيمكننا من تحقيق نتائج إيجابية عند تعافي أسعار النفط والغاز. واستجابت طاقة لهبوط أسعار النفط بخفض نفقاتها الرأسمالية بنسبة 43%، ومواصلة تخفيض النفقات وترشيدها ورفع كفاءة العمليات. وقد حقّق برنامج خفض النفقات وفراً إجمالياً مقداره 1.1 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، متجاوزاً المستويات المستهدفة لنهاية عام 2015 والبالغة 550 مليون درهم.. وتهدف الشركة لخفض نفقاتها بمقدار 1.5 مليار درهم مع نهاية عام 2015. وقد خفّضت طاقة أعداد عامليها في قطاع النفط والغاز بواقع 25% منذ يوليو 2014. كما خفّضت طاقة أعداد العاملين في المقرّ الرئيسي في أبوظبي بنسبة 39%. إعادة تمويل وأنهت الشركة في أغسطس الماضي بنجاح، الترتيبات المتعلقة بإعادة تمويل بقيمة 3.1 مليارات دولار لجزء من تسهيلاتها الائتمانية القائمة بشروط أكثر مرونة، وبالتالي تقليص تكلفة الاقتراض الخاصة بالشركة. ويتوفر للشركة سيولة مقدارها 12.2 مليار درهم. وخلال الفترة قامت وكالتا موديز وستاندرد اند بوورز للتصنيف الائتماني بتأكيد التصنيف الائتماني للشركة عند A3 وA على التوالي. النتائج التشغيلية انخفض إنتاج طاقة من النفط والغاز بنسبة 9% إلى 144,900 برميل نفط مكافئ يومياً، مقارنة بـ158,500 برميل نفط مكافئ يومياً في الفترة نفسها من العام الماضي. وجاء هذا الانخفاض نتيجة للتراجع الطبيعي لإنتاج الحقول، وانخفاض النفقات الرأسمالية والقيود المفروضة على خطوط أنابيب النقل في كندا.. وقد أدى تحسين كفاءة إنتاج الآبار وبرنامج الصيانة الناجح في المملكة المتحدة إلى الحد من أثر هذا الانخفاض. وتمكنت الشركة من خفض تكاليف إنتاج البرميل بنسبة 40% في هولندا وبنسبة 18% في المملكة المتحدة وأميركا الشمالية. وحققت المحطات الكهربائية التي تمتلكها شركة طاقة مستويات إنتاج قياسية خلال تسعة الأشهر الأولى من عام 2015 وذلك من خلال إنتاج 61,418 جيجاواط ساعة، مقارنة بـ55,036 ميجاواط ساعة في عام 2014، وذلك بزيادة نسبتها 11.6% وجاء ذلك نتيجة للأداء القوي لمحطات الشركة في الإمارات والمغرب. وأنتجت منشآت تحلية المياه 191,647 مليون جالون بإنتاج مشابه لعام 2014. وارتفعت معدلات التوافر التقني لمحطات الشركة من 91.6% إلى 93% مما يعكس الأداء المتميز لهذه المحطات. المشاريع الرئيسية أكملت طاقة 3 من مشروعاتها الرئيسية الستة حتى تاريخه. فقد بدأ التشغيل التجاري الكامل لمنشأة برجرمير لتخزين الغاز في هولندا التي تبلغ سعتها التخزينية 4.1 مليارات متر مكعّب، كما تم الانتهاء من مشروع توسعة محطة تاكورادي 2 في غانا التي أصبحت قدرتها الإنتاجية 330 ميجاواط، ومحطة سورانغ لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الكهرومائية بقدرة إنتاجية 100 ميجاواط في شمال الهند. توقعات خلال الربع الرابع، تتوقّع طاقة إنجاز مشروع كلادن الذي سيضيف قرابة 10,000 برميل نفط مكافئ يومياً إلى متوسط إنتاج الشركة في بحر الشمال البريطاني. كما تتوقع الانتهاء من مشروع توسعة منشآت تحلية المياه في محطة الفجيرة 2 بطاقة إنتاجية مقدارها 30 مليون غالون وذلك قبل حلول نهاية العام. ومن المقرّر أن تبدأ طاقة المرحلة الأولى لإنتاج النفط من مشروع أتروش في إقليم كردستان العراق في عام 2016 ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج إلى 30,000 برميل نفط مكافئ يومياً.