اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عند مستوطنة بيت إيل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وجاءت المواجهات بعد انطلاق مسيرة من رام الله لإحياء الذكرى الحادية عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع صوب الشبان الفلسطينيين مما أدى لإصابة العديد منهم بالاختناق. ورد الشباب الفلسطيني الغاضب بإحراق الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال. وفي وقت سابق من اليوم، أصيب 13 فلسطينيا بجروح بعدما أطلقت عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بمخيم قلنديا جنوب رام الله في الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباحا المخيم بغية تنفيذ حملة اعتقالات ضد شبان فلسطينيين تصفهم بالمطلوبين. ونقلت مراسلة الجزيرة نت في رام الله ميرفت صادق عن المسؤول بمركز قلنديا الإعلامي باهي الخطيب قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت منزل العقيد محمد عبد ربه الذي يعمل مسؤولا لجهاز المخابرات الفلسطينية بمنطقة طوباس شمال الضفة، وسط إطلاق نار كثيف. وقال المحامي نبال -وهو نجل العقيد عبد ربه- إن قوات الاحتلال فجّرت أبواب المنزل وقيدته مع شقيقيه الصحفي وسام والطالب الجامعي ياسر، قبل أن تصادر بطاقاتهم الشخصية وتتركهم مقيدين. وأضاف أن جنود الاحتلال حطموا محتويات المنزل وعاثوا فيه خرابا، واعتدوا على أفراد العائلة قبل انسحابهم. 4604977431001 a8bd0d20-c7a5-431c-b194-8cd07995f153 80a05e47-64e0-4c38-8a41-b33cbfdea7e2 video توتر واعتقالات ووفق الصحفي باهي الخطيب، فقد اعتقل الاحتلال المقدم المتقاعد حسني بزيع ونجله أحمد، وقام بالإفراج عنهما لاحقا، وذلك أثناء محاولته اعتقال نجله إياد (19 عاما) وهو أسير محرر. وقام جنود الاحتلال بتفجير مداخل أربع شقق أثناء بحثهم عن مطلوبين -وفق زعمهم- في حين اعتقلوا الفتى فارس أبو العيش (16 عاما). واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بمنطقة شارع السوق على المدخل الغربي للمخيم، بينما قالت مصادر صحفية إن القوة المقتحمة تعرضت لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين خلال انسحابها باتجاه حاجز قلنديا العسكري. وتأتي هذه التطورات عقب يوم من حملة اعتقالات طالت العشرات ممن قالت قوات الاحتلال إنهم عناصر في خلية تابعة لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمنطقة قلقيلية. ويُنفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية بالضفة، زادت وتيرتها مع اندلاع المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية. وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى أن 6500 فلسطيني يقبعون حاليا في السجون الإسرائيلية. وتشهد الأراضي المحتلة توترا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدما اندلعت هبّة الأقصى احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود للحرم القدسي الشريف تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وقد خلفت المواجهات المستمرة حوالي ثمانين شهيدا فلسطينيا، بينما قتل 12 إسرائيليا وجرح العشرات منهم بهجمات طعن بالسكاكين نفذها شباب فلسطينيون في غزة،وفي القدس والضفة المحتلتين.