رأت طالبة بكلية الهندسة في جامعة البحرين أن أفضل وسيلة للإفادة من الغنى والتعدد الثقافي والديني الذي تتميز به البحرين، هي تصميم مركز متكامل يجمع هذه الفسيفساء المتنوعة حيث يتعارف المختلفون ويتبادلون الآراء والخبرات. وقدَّمت الطالبة مريم النعيمي، التصميم مشروعاً لتخرجها وعرضته في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة في الجامعة، وأشرفت عليه عضو هيئة التدريس في قسم العمارة بالجامعة سها بابكر. وقالت الطالبة النعيمي: "إن المشروع يلامس أرض الواقع، حيث تتميز مملكة البحرين بتنوعها الثقافي والديني والإثني"، مشيرة إلى أن "المشروع عبارة عن تصميم مبنى لمركز يجمع بين شتى الثقافات في البحرين، ويهدف إلى توفير بيئة مبنية علي حب التعلم والتبادل الثقافي". ونبهت النعيمي إلى أنها اختارت العاصمة المنامة موقعاً للمشروع لأنها أكثر محافظات البحرين تنوعاً وغنى في الأبعاد الثقافية. وقالت الطالبة في برنامج العمارة: "من أهداف المشروع الإسهام في التطور الفكري للفرد والمجتمع، وذلك أن التعرف إلى الآخرين، والاستماع لتجاربهم، والاقتراب منهم يوسع مدارك الإنسان وينمي الدائرة المعرفية لديه". وعن مكونات المشروع قالت: "التصميم عبارة عن مبنى من ثلاثة طوابق: طابق علوي للصفوف التعليمية، وطابق مخصص للمكتبة، وطابق أرضي مخصص للراحة والاستجمام". وبحسب النعيمي يوفر المركز ورشاً لمرتاديه تأخذهم في رحاب ثقافة من الثقافات أو نزهة في معارض لمنتوجات مميزة لهذه الجالية أو تلك أو في إطلالة على ممارسة حرفة من الحرف الشعبية. ومن الصعوبات التي واجهتها أثناء التنفيذ، ذكرت الطالبة النعيمي، صعوبة الحصول على المعلومات المتكاملة والغنية من بعض الأشخاص، مشيرة إلى أن هذا المشروع استغرق فصلاً دراسياً كاملاً لإنجازه وتقديمه ضمن مشاريع التخرج. وعن فوائد المشروع لفتت إلى أن المركز سيكون معلماً سياحياً في البحرين، مما يسهم في تنشيط الحركة السياحية، واستقطاب الزوار من دول ومناطق مختلفة. ومما يجدر ذكره أن كلية الهندسة كانت قد عرضت مجموعة كبيرة من مشاريع التخرج الطلابية في مجالات عدة في ختام العام الجامعي الماضي 2014/2015.