أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن المواقف التي سجلها المواطنون عقب حادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضة، أجهضت كل مخططات الأعداء و أفشلت كل محاولاتهم الواهية لإحداث الفرقة بين الشعب المتماسك. وقال لدى استقباله بمكتبه في الإمارة أمس أسرة الشهيد علي بن أحمد آل مرضمة أحد ضحايا الحادث الآثم: "ما شاهدناه من مواقف، وما قرأناه من برقيات، وما تابعناه من حضور وفود متعددة جاءت من كل مناطق المملكة للعزاء والتعبير عن مواقفها الصادقة والمشرفة، يعكس تماما سعة إدراك المواطن السعودي الذي أيقن أن الحدث يمس وطنا بأكمله، لا منطقة بعينها، ولا مذهبا بذاته". وفيما جاء أبناء الشهيد آل مرضمة وأحفاده للتعبير عن شكرهم لأمير نجران على مواقفه بعد الحادثة، ونقل تعازي القيادة لهم في منزلهم، أجاب الأمير جلوي بن عبدالعزيز قائلا: "أنا لا أُشكر على هذا أبدا، فما قمت به هو واجب أمرني به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، واللذان وجهاني بأن أقف على أحوال الجميع، واطمئن على صحة المصابين، فيشرفني أن أتلقى أنا التعازي في شهيدي المشهد". من جهته، نوه ابن الشهيد رئيس نادي نجران الأدبي والثقافي سعيد آل مرضمة، بالمواقف المشرفة التي طوق بها السعوديون أعناق أسرة الشهيد، إذ جاءت عشرات الوفود من خارج المنطقة تعبر عن مواساتها، وتؤكد أن المواطنين جميعهم جسد واحد.