سيشهد البرلمان التونسي يوم الخميس المقبل عند افتتاح السنة الجديدة بانتخاب لجانه زلزالا جديدا إثر انقسام كتلة نداء تونس التي كانت 86 نائبا لتصبح 55 بعد استقالة 31 نائبا منها وهو ما يعني أنه سيمكن كتلة النهضة من المركز الأول بـ 69 نائبا. وحسب الفصل 34 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب فإنه «لا يجوز لنفس الحزب أو الإئتلاف أن يكون له أكثر من كتلة نيابية واحدة»، وهذا ما يطرح فرضيات أخرى ان كانت مجموعة الـ31 المستقلة عن حزب النداء ستعلن عن كتلة جديدة تكون قوة ثالثة في المجلس بعد النهضة وما تبقى من الندائيين، أو الدخول في تحالفات أخرى. ويبقى كل هذا رهين الأيام المقبلة.. هذا ما اكدته لـ «المدينة» النائبة عن نداء تونس بشرى بلحاج حميدة، والمنتمية إلى مجموعة المستقلة وقالت: ان كل الخيارات مطروحة أمام النواب الموقعين على نص الاستقالة قبل انتهاء المهلة القانونية والمقدرة بـ5 أيام للإعلان عن تكوين كتلة جديدة داخل مجلس نواب الشعب.. ويبدو أن أزمة نداء تونس تدفع بالبلاد نحو المجهول وبنسق قد تصعب فرملته في الوقت المناسب. ذاك هو الانطباع الحاصل اليوم عندما تستمع الى الأطراف المنقسمة داخل حزب ولِد كبيرا وبدأ يصغر!.