×
محافظة المنطقة الشرقية

الفيسبوك يطلق تطبيق الأخبار Notify لأرسال التنبيهات على شاشة القفل

صورة الخبر

أعلن الفنان جبران الجبران عن اعتزاله الدراما التلفزيونية بشكل نهائي اعتراضاً على الواقع السيئ الذي تعيشه الصناعة الدرامية المحلية، مؤكداً أن قراره جاء عن قناعة شخصية وليس مثلما تم تداوله من أنه ترك الفن نتيجة ضغوط وانقلاب في القناعات، مبدياً أسفه على مستوى المسلسلات التي لا تحاكي الواقع السعودي والتي سيطرت عليها الشللية والمحسوبية. "الرياض" التقت الجبران وناقشته حول قرار الاعتزال وواقع الفن في المملكة؛ فكان هذا الحوار: * بداية لماذا هذا القرار المفاجئ خاصة وأنت أحد الأسماء المهمة في دراما المنطقة الشرقية؟ مسلسلاتنا لا تمثل المجتمع.. والفنان السعودي مجرد واجهة - هذا قرار شخصي حسمته منذ فترة، ولأسباب فنية محضة، لكن للأسف تم تأويل ابتعادي من قبل البعض في مواقع التواصل وصوّروه على غير حقيقته بشكل سبب لي الأذى. لذلك ظهرت لإيضاح الموضوع ورفع الحرج والظلم الذي عانيته بسبب الأقاويل التي فسرت ابتعادي على أنه توبة أو موقف ديني من الفن وما إلى ذلك، وهذا ليس صحيحاً، لأن ابتعادي جاء بقناعة شخصية تامة احتراماً للفن ودفاعاً عنه بدليل أنني لم أزل مستمراً في نشاطي المسرحي. * ما مصدر الشائعة؟ وهل صحيح أن هناك تأثيرات ولو طفيفة من أصدقائك في العمل والمحيطين بك؟ - للأسف أن هذه الشائعة لا أساس لها، والتوبة في كل الأحوال هي ديدننا كل يوم، فنحن نستغفر ونتوب بعد كل صلاة وقبل النوم وحين نصبح وحين نمسي، أما ما تم تداوله فهو اجتهاد من شخص لا أعرفه يبدو سمع من أحد عن قرار توقفي عن الدراما التلفزيونية -وأشدد على الدراما التلفزيونية فقط- وأراد أن يوجه القرار لخدمة قناعة يؤمن بها ومصلحة يقصدها أو أنه بحسن نية كتب ذلك، وأنا بحمد الله مسلم قبل وأثناء وبعد الدراما، أما توبتي فهي دائمة بعد كل صلاة وقبل كل شيء وأقول لك أستغفر الله وأتوب إليه، وأتمنى أن لا يحمل الموضوع أكثر مما يحتمل. أما عملي فلا علاقة له بهذا القرار، وأنا أعمل مشرفاً للأنشطة الطلابية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ولهذا المكان الفضل الكبير بعد الله على شخصيتي وعلى تكويني واستفدت منه الكثير على مدى عشرات السنين ومدين لكل الطلاب ولكل المجتمع الأكاديمي الذي عشت في ظله، ومن يعرف جامعة البترول يدرك أنها بيئة رائعة ولا يمكن أن يكون لها تأثير على قراري بالاعتزال. * يقال إن قرارك يعود أيضاً إلى خلاف مع قناة mbc. - لا لم يحصل شيء من ذلك.. وليس بيني وبين هذه القناة أي تواصل وأنا أحترمها وأحترم كل المنابر الإعلامية وأشهد لها بالحرفية العالية التي نتعلم منها. * إذاً ما هو سبب ابتعادك؟ وكيف تفسره بعد أن حققت نجاحات مهمة في عدد من المسلسلات المحلية؟ - ببساطة لا أرى نفسي في الدراما التلفزيونية لأنها عالم يختلف عن عالمي الذي أفضله؛ أعني المسرح. نعم قدمت أدواراً جيدة في المسلسلات التلفزيونية لكني سأكمل مشواري في المجال الذي أجيده وأعتقد أنني أفهم نفسي أكثر من أي أحد، أضف إلى ذلك أن واقع الدراما التلفزيونية لا يغري بالاستمرار لأن مسلسلاتنا ليست سعودية 100%، وللأسف ان بعض الفنانين غير واعين لما يقدمون ولا يعرفون حتى القراءة وأصبحنا بسببهم في ميزان "البقالة" حيث يتم تقييم الفن بالمادة ولا شيء غير المادة، هناك فنانون لا يحترمون ما يقدمون، ومازلت أقول إن الفنان المواطن يفترض أن يقدم رسالة واعية لمجتمعه. * كلامك يعني أن الدراما الموجودة لا تمثلنا. - رأيي أنها لا تمثل المجتمع، وقد أكون مخطئاً في نظر البعض، لكنها تظل وجهة نظري، ولا أعممها على أحد. قد يكون لك رأي مخالف لكن الأكيد أن 90% من الفنانين ظهروا على الشاشة بحكم المحسوبية والعلاقات والوسامة، لا يوجد لدينا منتجون سعوديون حقيقيون وإذا وجدوا فهم يُعدون على أصابع اليد الواحدة، أما بقية المنتجين فهم "مساكين" تم وضعهم في الواجهة بينما من يدير العمل الفعلي ليس المنتج المواطن. لذلك ترى الدراما السعودية "مزرية" في المحتوى والمضمون، والأداء "هش"، وما يعرض على الشاشة لا يخاطب الشعب السعودي، وقد بلغ من سوء بعض الفنانين أنهم يرددون كلام الكاتب بدون وعي أو إدراك بأن بعض الكتّاب ينطلقون من بيئات مختلفة وأصحاب أيدولوجيات مختلفة، وهذا للأسف حال 90% من المسلسلات السعودية باستثناء ما يقدمه الفنان ناصر القصبي.