اعتبرت وزيرة سلاح الجو الاميركي ديبورا لي جيمس، اليوم (الثلاثاء)، أن الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي "تضعف" تنظيم "داعش"، لكن الحملة تتطلب وجود "قوات على الارض" للقضاء عليه؛ إذ قالت الوزيرة للصحافيين في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران "تقييمي هو اننا نحقق تقدما في استراتيجية اضعاف، وصولا في نهاية المطاف الى القضاء، على تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق". وتابعت "تمكنا بشكل جماعي من دفع التنظيم الى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها... ضربناه في نطاق مراكز القيادة والتدريب. ضربنا معدات، مخازن، وتم القضاء على آلاف المقاتلين، من بينهم قادة بارزون"، مضيفة "نستهدف ايضا مصادر دخله". واعتبرت جيمس ان "القوة الجوية مهمة جدا. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف لا يمكنها ان تشغَل اراضي، وبشكل شديد الاهمية، لا يمكنها ان تدير اراضي". واضافت "هنا نحتاج الى قوات على الارض، يجب ان تكون ثمة قوات برية في هذه الحملة"، معددة نماذج لهذه القوات كالجيش العراقي والمقاتلين الاكراد وفصائل المعارضة السورية التي يصنفها الغرب "معتدلة". يذكر أن واشنطن تقود منذ أغسطس (آب) 2014 ائتلافا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق. ووسع الائتلاف في سبتمبر (ايلول) 2014 نطاق عملياته لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سوريا. وساهمت الضربات في الحد من توسع التنظيم، من دون ان توقفه تماما. من جانبه، أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في سبتمر 2014 ان استراتيجية بلاده تهدف الى "اضعاف تنظيم داعش وصولا الى القضاء عليه"، مشددا في الوقت نفسه على ان واشنطن لن ترسل جنودا للقتال في الميدانين العراقي والسوري. وشاركت قوات اميركية خاصة في عمليات محدودة في البلدين ضد التنظيم، حيث قامت بمساندة قوات كردية بتحرير سجناء في شمال العراق في اكتوبر (تشرين الاول) ، وقتلت احد قياديي التنظيم في سوريا في مايو (ايار) المنصرم. واعلن البيت الابيض في 30 اكتوبر (تشرين الاول) ان اوباما اتخذ قرارا بنشر خمسين عنصرا على الاكثر من القوات الخاصة في سوريا للمساعدة في "تنسيق القوات المحلية ميدانيا" وجهودالتصدي للتنظيم المتطرف. وفي الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، قال وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر، ان بلاده يمكن ترسل قوات اضافية الى سوريا في حال وجدت مزيدا من القوات المحلية الراغبة في قتال المتطرفين. ويوجد في العراق نحو 3500 جندي أميركي ينفذون مهمات استشارية وتدريبية للقوات العراقية والكردية.