تمكنت القوات النظامية السورية، أمس، من فك حصار كان يفرضه تنظيم داعش منذ أكثر من عامين على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا، فيما قتل 22 شخصاً وأصيب 62 بجروح جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، كما سقطت 10 قذائف على العاصمة دمشق أوقعت عددا من الجرحى، في حين أعلنت فرنسا عن ضربات جديدة ضد مواقع نفطية لداعش شرقي البلاد. وقال مصور فرانس برس إنه تم فك الحصار من الجهة الغربية ، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم داعش. وبحسب مصور فرانس برس، ينتشر عناصر من تنظيم داعش على جبهات أخرى في محيط المطار. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش وتلتقي مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي. وكانت قوات النظام سيطرت الاثنين على قرية الشيخ أحمد ومحيطها في جنوب مطار كويرس عقب اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع عدة مع تنظيم داعش ترافقت مع قصف مكثف للطائرات السورية والروسية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القوات النظامية اشتبكت مع مقاتلي تنظيم داعش حول قاعدة كويرس الجوية أثناء محاولتها اختراق حصار يفرضه التنظيم. وقال المرصد إنه كانت هناك تقارير أولية ،عن تمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار القاعدة بعد اشتباكات عنيفة. من جهة أخرى، ذكر التلفزيون الرسمي في شريط عاجل عن ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو إلى 22 شهيداً و62 جريحاً. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل عشرة شهداء و49 جريحاً جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية. وقال مصدر أمني سوري إن القذيفتين سقطتا قرب الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب. وبث التلفزيون السوري صوراً تظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض بين الزجاج المتناثر والسيارات المحطمة. في دمشق، قتل شخص أمس جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية عدة. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن مسلحين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت بمقتل شخص وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محيي الدين وركن الدين والعدوي. في المقابل، قتل 4 أشخاص بينهم طفل أمس جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان توجيه ضربات جديدة ضد مواقع نفطية تابعة لتنظيم داعش في شرق سوريا ليل الاثنين الثلاثاء. وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى دكار حول الأمن في إفريقيا :ضربنا مجدداً مرتين الليلة قبل الماضية في منطقة دير الزور مركزاً لتوزيع النفط، وآخر لفصل الغاز، وذلك بعد عملية مماثلة الأحد. (وكالات)