×
محافظة المنطقة الشرقية

مدرب الفرسان الجديد الجزائري مضوي يفتح قلبه لـ(البلاد) : غياب الوحدة عن البطولات مشكلة فكر والدوري بين الأهلي والهلال

صورة الخبر

عاش دين غامبرد في حي بيل إير طيلة حياته، وليس لديه ما يقوله عن هذا الحي إلا كل ما هو جيد، هذا المكان الذي يعتبر سكن الأثرياء في مدينة لوس انجلوس، حيث تتميز الشوارع هناك بصفوف من المنازل الفاخرة، وحدائقها التي تمت رعايتها بعناية. ويمتلك معظم نجوم هوليوود منازل في هذا المكان. ولكن غامبرد، وهو مستشار أسلحة نارية، في الستينات من عمره، يبدو غاضباً، وغاضباً جداً. وفي حقيقة الأمر فإن غضب غامبرد لا يرجع إلى انزعاجه من قاطع طريق، أو رجل سيئ يعيش في الجوار، ولكن بسبب شخص مجهول يطلق عليه لقب الأمير الرطب في بيل إير. وهذا الشخص المجهول تميز بأنه استهلك كمية مذهلة من المياه بلغت 11.8 مليون غالون في عام واحد، في حين أن بقية سكان الولاية يكافحون من أجل التعامل مع واحدة من أسوأ حالات الجفاف التي أصابت المنطقة. مدينة في الصحراء تم بناء مدينة لوس أنجلوس في الصحراء، وهي تعتمد على موارد المياه من نهر كولورادو، الذي يبعد عنها مئات الأميال، وكتل الثلج على جبال سيرانيفادا. وقال غومبيرغ لدينا أقل كمية من الثلج منذ 500 عام. لقد فقدنا 22 متراً من الثلوج نظراً إلى الجفاف وحرائق المناطق البرية التي أصبحت أشد سوءاً، نظراً إلى انعدام الرطوبة التي تؤدي إلى إطفاء هذا الحرائق. ويموت السمك لأنه لا يوجد ما يكفي من المياه في النهر. وثمة 10 آلاف شخص عاطلون عن العمل، لأن مئات الآلاف من الأفدنة الزراعية تركت لعدم وجود ما يكفي من المياه لريها ويعرف الأمير الرطب بأنه أكبر مستهلك للماء في الولاية، حسب السجلات التي تم الحصول عليها من قبل مركز التحقيق والتقارير في كاليفورنيا. وقال المركز إن كمية الماء المستخدمة من قبل هذا الرجل تعادل ما يستهلكه 90 منزلاً مشابهاً، أو ما يعادل شطف التواليت 20 ألف مرة يومياً. وقال ماكس غومبيرغ، من هيئة رقابة الموارد المائية في الولاية: يصعب تصديق كيف يمكن لشخص أن يستهلك كل هذا الماء. ورفضت سلطات المدينة تحديد الشخص الذي يستهلك كل هذه المياه. وأعلن محافظ كاليفورنيا، جيري براون، حالة الطوارئ، العام الماضي، وفي أبريل الماضي فرض تخفيضاً على استهلاك المياه بنسبة 25%. وهذا يعني أن استهلاك المياه لري الحديقة أو لغسل السيارة، يمكن أن يؤدي إلى مخالفة بقيمة 500 دولار. وحثت حملة التوعية العامة سكان كاليفورنيا لفعل كل ما يلزم، بدءاً من كمية المياه المستخدمة لشطف التواليت، وانتهاء بالكمية المستخدمة في الحمام. وحققت الحملة نجاحاً كبيراً، إذ قالت سلطات الولاية إن السكان تمكنوا من تخفيض كمية المياه المستهلكة بنسبة31%. لكن السكان الأثرياء في الأجزاء الأكثر ثراء في مدينة لوس انجلوس غالباً ما يفضلون دفع الغرامات ببساطة، لملء حمامات السباحة الخاصة بهم، ورش الحدائق ذات المسطحات الخضراء الكبيرة. ويسكن في حي بيل إير 19 شخصاً يستهلكون نحو 2.8 مليون غالون سنوياً. ويوجد في حي بيفرلي هيلز المجاور 32 ساكناً يستهلكون الكمية ذاتها أو أكثر. ويمتلك العديد من أصحاب الملايين في لوس انجلوس العديد من المنازل في شتى أنحاء العالم. وبغض النظر عما سيقدم لهم من شروحات و توضيحات، فإن استهلاكهم للماء سينطوي دائماً على آثار ضارة. وفي ظل هذا الوضع الكئيب، أخذ سكان بيل إير المسألة على عاتقهم. وأشارت صحيفة لوس انجلوس تايمز إلى وجود المختصين بالجفاف الذين يضعون الخرائط المرتبطة بالأقمار الاصطناعية، ويتابعون تدفق المياه في الحي. وثمة حديث أيضاً عن قيام أحد السكان باستخدام طائرة بلا طيار، مزودة بكاميرا تهدف إلى تحديد المسرف في استخدام المياه. ولم يدرِ أحد حتى الآن من هو الأمير الرطب، لكن بيل إير ليس المكان الذي يقوم فيه الجميع بأعمال مثيرة للشبهة. وعلى سبيل المثال قام المليونير جيمس غولدشتاين بإعادة تشكيل غابة مدارية في حدائق منزله. وبالتأكيد فإن الحفاظ على غابة مدارية في منطقة صحراوية يتطلب كميات كبيرة من المياه.