(كونا) -- أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم عن قلقها الشديد إزاء العنف الدائر في بوروندي داعية جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واحترام حقوق الانسان. وطالبت اللجنة في بيان من مقرها الرئيسي بتمكين الضحايا من كل جانب من الحصول على المساعدة التي يحتاجونها لا سيما المساعدات المتعلقة بالرعاية الصحية وكذلك السماح للسكان المدنيين لمن يشاء بمغادرة المناطق المتضررة بالعنف. ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في بوروندي جورجيوس جورغانتاس قلقه الشديد من أجواء العنف التي تهز بوروندي ومحيطها وتسببت في سقوط عدة مئات من القتلى والجرحى واعتقال مئات الأشخاص واضطرار عدة آلاف من سكان العاصمة للهرب من أحيائهم من اعمال العنف. ولفت الى قيام اللجنة الدولية بدعم الصليب الأحمر البوروندي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن هذه الأزمة مثل انشاء مرافق لتقديم الإسعافات الأولية لإسعاف وإجلاء الجرحى. وأوضح ان اللجنة زارت الأشخاص الذين اعتقلوا في سياق أجواء التوتر والعنف كي تتأكد أن المعايير الدولية محترمة فيما يخص ظروف احتجازهم ومعاملتهم وتقدم المستلزمات الطبية والأدوية عند اللازم. وأكدت اللجنةانها تعمل بالتعاون الوثيق مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في البلدان المجاورة من أجل مساعدة مئات الالوف من البورونديين الذين تفرقوا عن ذويهم بسبب أعمال العنف. وبحسب البيان دعا جورغانتاس الى احترام حياة البشر وكرامتهم في جميع الأوقات وكذلك حماية الطواقم والمرافق الصحية وتجنيبها أي أعمال عنف أو تخريب. يذكر أن موجة من أعمال العنف بدأت في بوروندي خلال أبريل الماضي من هذا العام إثر تظاهرات شعبية اندلعت رفضا لقرار رئيس البلاد بيير نكورونزيزا تولي فترة رئاسية ثالثة في البلاد. وأجريت انتخابات رئاسية بالفعل في شهر يوليو الماضي تمت على إثرها إعادة انتخاب نكورونزيزا فترة ثالثة بعد فوزه بنسبة 70 بالمئة من الأصوات.