إن أردت الحديث عن أحد أساطير كرة القدم السعودية، فبدون شك ستجد حسين عبدالغني هو أحد تلك الأيقونات التي حملت هم رفعة بلاده على أكتافه ومثلها التمثيل الأجدر في الكثير من المحافل الدولية والإقليمية. حسين عبدالغني ابن الـــ38 ربيعاً صاحب المسيرة العطرة والمليئة بالإنجازات يفتح قلبه لصحيفة (النادي) ويكشف عن الهمّ الذي يؤرقه في مسيرة المنتخب الوطني نحو تحقيق النجاحات كاشفاً الداء ومقدماً الدواء لمحبي الأخضر لكي يعود إلى مجده وعزه. ولم يخلو الحوار مع نجم الكرة السعودية من الحديث حول فريقه النصر ورأيه حول استبعاد فريقه من المنافسة للحفاظ على لقب دوري عبداللطيف جميل للمرة الثالثة توالياً بسبب تراجع المستويات والتغيرات المصاحبة للأجهزة الفنية لن نطيل في المقدمة لأن الفتي الذهبي في حديثه يغني عن أي مقدمة. فإلى ماقاله أبوعمر الجزء الأول من حواره الخاص مع (النادي). عبور الأخضر * بداية كيف ترى حظوظ المنتخب في التصفيات المزدوجة لكأس آسيا والتصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم بروسيا وكأس آسيا. خصوصا في لقاء اليوم امام فلسطين؟ في مباراة اليوم لاخوف على منخبنا فكما قدم مستويات رائعة في المباريات الماضية سيواصل تقديم تألقه في مباراة فلسطين في عمان، وبمشيئة اله سوف نسعد بتأهل الأخضر للنهائيات الآسيوية ولكاس العالم من جديد بعد أن يعبر الأدوار التالية بتفوق. منتخبنا يملك جيلا حاليا رائعا قادرا على تحقيق الكثير للكرة السعودية متى ما تكاتف حولهم جميع الناس وابتعدوا عن الميول والألوان للأسف نحن نشاهد منتخبات أقل من منتخبنا فنياً ومواهب لكنها أحياناً تحقق نتائج أفضل منا والسبب أن الجميع يتكاتف معهم. * كلاعب لك صولاتك وجولاتك واسمك في الكرة السعودية. الكثير من المحبين ينتظرون بعض الآراء حول الجيل الحالي الذي يمثل المنتخب. كيف تقيم لاعبي الجيل الحالي؟ سأحدثك بأمر مهم إن مشكلة الكرة السعودية ليست باللاعبين، ولا حتى تراجع الطموح، بل للأسف نحن نعاني بعض من يستغل الإعلام من الصحفيين الذين زرعوا في عقول الناس التشكيك بالإنتماء والولاء والحماس للاعبين، وبأن اللاعب السعودي لايبحث إلا عن المبالغ المادية وحسب " أرجع وأؤكد لك بأنهم البعض فهناك صحفيون عقلانيون ولكن نحن نعاني من تلك النوعيات. * يبدو من كلامك أنك عاتب كثيرا حول مؤازرة الجمهور الرياضي للمنتخب؟ للأسف هنا جماهير سعودية تتمنى خسارة المنتخب بسبب لاعب أو بسبب ناد هذا مايحصل عندنا للأسف الشديد والسبب كما سبق وأن قلت لك: هو وجود إعلاميون غذوا هذا الأمر في الوسط الرياضي. الاحتراف سندنا * لكن الرأي الذي تتحدث عنه حول أن طموح اللاعب في المنتخب قد قل.. وبأنه يبحث عن المال وحسب له مايبرره وهو بأن تراجع نتائج المنتخب في السنوات الأخيرة وخروجه من تصفيات كأس العام وتراجعه بالتصنيف تزامن مع وجود العقود المالية الكبيرة؟ غير صحيح منذ انطلاقة الاحتراف قبل عام 2000 م والمنتخب يقدم مستويات رائعة، بالعكس الاحتراف كان سنداً للاعبين ومؤثراً في تقديم الأفضل ولو أردت تخصيص الحديث عن تضخم المبالغ المالية فقط، فأيضاً هذا غير صحيح بسبب اختلاف الزمان مما يترتب عليه اختلاف المبالغ فمع انطلاقة الاحتراف بالكرة السعودية المليون مثلاً قد يساوي عشرة ملايين في هذا الوقت هي نسبة وتناسب ولكي أوضح لك الصورة أكبر وبأن المسألة ليست في اللاعبين فمن يتذكر في زمن سابق حين تأتي مباراة للمنتخب وكيف كانت المؤازرة له من جميع أطياف المجتمع، في حين لو أتيت الآن وشاهدت أن هناك من يتمنى خسارته فهنا الفرق فعلاً، هناك تناقض في المشاعر وفرق كبير. ـ يبدو أنها مسألة مستفحلة بالشارع الرياضي؟ الآن بعض من يشجع المنتخب قد يشجع لاعبا ماء لكنه يشاهده في عيونه لاعب فريقه المفضل هذا مايحصل عندنا للأسف حتى هناك بعض الصحفيين على مستوى عال للأسف ينظرون لها من نفس الزاوية نعم هناك صحفيون عقلانيون، وهناك مشجعون محبون لكن هناك من أساء للكرة السعودية وزرعوا التعصب بشكل كبير حتى في المنتخب، والآن نحن نجني هذا الشيء، بل حتى إذا قابلت طفلاً بالشارع وتستمع لكلامه والله إنه شيء مؤلم، والله، لأنه يتحدث بكلام أكيد سمعه من صحفي أو قرأه بجريدة أو شاهده في برنامج رياضي معين. * إذاً متى يعود الأخضر كما عهدناه؟ نحن نملك المواهب، ونملك كل المقومات، لكن متى ما كانت النوايا صافية ووقف الكل خلف المنتخب فإني لن أقول سنعيد النجاحات الأولى بل سنصل إلى مدى أبعد بإذن الله. جاهز يا مارفيك * هل الكابتن حسين عبدالغني اعتزل دولياً! لا لم أعتزل دولياً أبداً. * في حال قرر مدرب المنتخب فان مارفيك الاستعانة بك هل أنت جاهز؟ نعم.. فالانضمام للمنتخب يظل حلمي وطموحي حتى الآن، فأنا أتشرف باللعب لمنتخب بلدي بل، أتشرف باللعب حتى لو مباراة، حتى ولو قال البعض إنك لعبت لفترة طويلة إلا أنني أتمنى العودة لتمثيل المنتخب. * لنتطرق لناديك النصر. ألا ترى أنه ابتعد بعض الشيء عن المنافسة للحفاظ على لقب الدوري. لا لم يبتعد، هي ست نقاط فقط الفارق بيننا وبين المركز الأول ليست بذلك الفارق الكبير ونحن مازلنا في سادس جولة من الدوري. رقمياً المنافسة موجودة، * لكن البعض من محبي النصر قد يستبعدونه من المنافسة بسبب تراجع المستويات؟ من محبي النصر "غريبة " – قالها متعجباً - لا أوافقك على هذا الكلام ولا أتوقع أن هناك محبا لهذا الفريق قد يستبعده عن المنافسة، محبو العالمي يعلمون بأن فريقهم بطل وهم يثقون فيه، ونحن مازلنا في الجولة السادسة من الدوري والأمور تسير نحو الأفضل بإذن الله. * لكن الواقع يقول بأن هناك تراجعا في المستويات؟ بالتأكيد نحن لسنا راضون عن أنفسنا كلاعبين كون المستويات تختلف من مباراة إلى مباراة مثل ما شاهد الجميع، ومن حق الجمهور أن يعتب ويزعل على الفريق، ومن حقه علينا أن نرضيه لأن القادم للنصر أفضل بإذن الله.