×
محافظة المنطقة الشرقية

استمرار تدفق الكتلة الهوائية الباردة بشمال وغرب ووسط المملكة

صورة الخبر

بحث المهندس محمد عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية مع خايمي جارسيا ليجاس بونسي وزير الدولة الإسباني للشؤون التجارية إمكانات وسبل تعزيز التعاون في القطاعات والمجالات المهمة للبلدين مثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي والنقل والطاقة المتجددة والبنى التحتية بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. تطرق اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الاقتصاد في أبوظبي بحضور خوسيه ايوخينيو سالاريش سفير المملكة الإسبانية لدى الدولة إلى أهمية تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال في البلدين والدخول في شراكات استثمارية خاصة في القطاعات والمشاريع ذات الأهمية للبلدين. كما استعرض اللقاء ما تم تطبيقه من قرارات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي عقدت اجتماعها الثالث في غرناطة والاستعدادات الجارية لعقد الدورة الجديدة. وأكد الشحي خلال اللقاء متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا والتي تشهد تطوراً لافتاً في كافة المجالات وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري منوهاً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين لامس الملياري يورو في العام 2014 وهو مرشح للزيادة، لافتاً إلى أن هناك المزيد من الفرص والمجالات التي تفتح آفاقا أوسع في علاقات البلدين الصديقين، مشدداً على الدور المهم والحيوي لمجتمع الأعمال في البلدين داعياً إلى تكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين لتعزيز التعاون بينهما وبحث إمكانات الدخول في شراكات وتأسيس مشاريع مشتركة في المجالات المهمة التي تخدم الأهداف التنموية للبلدين والتي تحقق الربحية والمنفعة المادية في ذات الوقت، لافتا إلى إمكانات الدخول في شراكات استثمارية في بلد ثالث. وأشار الشحي إلى أهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة باعتبارها منصة حيوية لاستعراض التقدم الحاصل في علاقات البلدين وخاصة على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبحث الفرص والمجالات الجديدة التي تعزز علاقات البلدين اضافة الى معالجة العقبات التي تواجهها مسيرة التعاون الاقتصادية والتجاري والاستثماري. واكد أن هناك مجالات لتعزيز التعاون في عدد من القطاعات المهمة ومنها المجال الزراعي والصناعات الغذائية المرتبطة به خاصة في ظل اهتمام الإمارات بأمنها الغذائي ويمكن لإسبانيا أن تكون شريكاً فاعلاً يعزز جهود الإمارات بهذا الخصوص، لافتاً إلى حيوية التعاون بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يحوز اهتمام البلدين. وبين الشحي أهمية تعزيز الروابط بين رواد الأعمال في البلدين وتشجيعهم على مباشرة أعمالهم في البلدين والدول في شراكات ايضاً لافتاً إلى أن هذا القطاع يحوز اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة ويلقى التشجيع والدعم من كافة الجهات المسؤولة المختصة في الدولة ومنها الصناديق التمويلية مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع. من جهته تحدث الوزير الإسباني عن الفرص الاستثمارية المتاحة في أسبانيا، وأكد أن بلاده تعمل حاليا على إعداد عدد من الدراسات حول المشاريع الاستثمارية المشجعة والعملاقة في إسبانيا وأبرزها في القطاعات اللوجستية والبنية التحتية والغذاء، منوهاً بأن رجال الأعمال الإماراتيين مدعون من الآن للاستثمار في هذه القطاعات الحيوية والمربحة. وأكد أن العلاقات بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية ازدهرت بقوة خلال السنوات القليلة الماضية وانعكس ذلك على حجم التجارة الثنائية الذي ارتفع بسرعة كبيرة في مدة زمنية قصيرة نسبياً، مؤكداً ضرورة الارتقاء بالعلاقة الحالية وصولاً إلى تحقيق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية الكاملة. وأضاف أن إسبانيا تتمتع باقتصاد قوي هو الخامس عشر عالمياً ورابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منوهاً بالمزايا الاستثمارية المتميزة التي توفرها كالإجراءات المبسطة لتأسيس الشركات، ورسوم ضريبية ضمن المعدلات المقبولة والخصائص المميزة الأخرى الجاذبة للاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية. وأشاد بالنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات وما حققته من إنجازات كبيرة على كافة الصعد في سنوات قليلة مبدياً اعجابه ببنيتها التحتية الحديثة والمتطورة من مطارات وموانئ وطرق. يذكر أن عدد الشركات التجارية الإسبانية المسجلة في وزارة الاقتصاد الإماراتية 40 شركة، في حين بلغ عدد الوكالات التجارية 73 وكالة وعدد العلامات التجارية 1456 علامة. دعوة الشركات الإسبانية لتوسيع أعمالها في الإمارات دعا محمد عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الاسبانية إلى توسيع أعمالهم في دولة الامارات والاستفادة من بيئتها الاستثمارية المشجعة المعززة بمنظومة تشريعية اقتصادية عصرية وبنية تحتية حديثة تضم شبكة طرق بأعلى المواصفات والمستويات العالمية ومطارات وموانئ عملاقة وغيرها من العوامل الداعمة والمعززة للمناخ الاستثماري، منوها بالفرص الاستثمارية المجزية في الكثير من القطاعات التي تجذب رؤوس الأموال والمستثمرين الإقليميين والعالميين. وأضاف الشحي أن قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة يعتبر من مجالات التعاون الحيوية بين البلدين مستشهداً بمحطة خيماسولار للطاقة الشمسية في إسبانيا وهي المشروع الحيوي المشترك بين مصدر، مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وسينير، شركة الهندسة والإنشاءات الإسبانية الرائدة وهي أول محطة للطاقة الشمسية في التاريخ باستطاعتها إنتاج الكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم، والتي تزود نحو 25 ألف منزل في منطقة الأندلس في إسبانيا بالكهرباء، وأدت لتفادي إطلاق أكثر من 30 ألف طن من انبعاثات غاز الكربون كل عام، مضيفاً إن هذا المشروع الرائد يعكس التزام الإمارات بإيجاد السبل الكفيلة بتنويع مصادر الطاقة ودعم مشاريع الطاقة النظيفة على مستوى العالم وحتى في الدول المتقدمة والمتطورة صناعياً.