×
محافظة حائل

أمير حائل: ندعم مبادرات خدمة الوطن

صورة الخبر

متابعة: هديل عادل في يوم التراث الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، عاشت طالبات الجامعة جواً احتفالياً من الزمن الماضي، حيث قامت الطلبات المنظمات للفعالية، بأخذ زوارهن إلى زمن الأجداد من خلال أجنحتهن التي عرضن فيها مقتنيات تراثية، كان يستخدمها الآباء والأجداد في الماضي، أيضاً عرضت الطالبات نموذجاً حياً للمجلس الإماراتي، وسوقاً شعبياً مجسداً في (دكان الطيبين)، ومعرضاً للملابس التراثية، كما قامت الطالبات بتجهيز الأكلات الشعبية وتقديمها مع القهوة العربية لضيوفهن. تتحدث د.نعيمية الشامسي، أستاذ مساعد في قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري في الجامعة، والمشرفة على الفعالية عن رسالتهن في هذا اليوم، قائلة: إرث أجدادنا.. نهج أحفادنا، هذه هي رسالتنا التي سعينا إلى توصيلها من خلال (يوم التراث) في نسخته الثالثة، حيث أصبحت هذه الفعالية جزءاً من الخطة الاستراتيجية للكلية، كونها تذكر الشباب الإماراتي بتراث الآباء والأجداد، وتعزز لديهم فكرة التمسك بموروثهم الشعبي، والمشاركة في نشر الوعي بأهمية التراث وأركانه ومحتوياته، من خلال المساهمة في حماية التراث والاحتفال به. وتتابع: نظمت الفعالية بمشاركة الأندية الطلابية التابعة للكلية بأقسامها المختلفة وعدد من المؤسسات المعنية بالتراث في الدولة، والتي قامت بعرض مشاريعها وإنجازاتها في حفظ التراث الإماراتي، وضمت الفعالية معرضاً تراثياً، ومحاضرات ثقافية تتناول العديد من القضايا التراثية والثقافية. الطالبة لينا محمد من طالبات نادي الترجمة، قامت بالتعاون مع زميلاتها بترجمة الأمثال الإماراتية إلى أمثال إنجليزية تحمل المعنى نفسه، تقول: من خلال مشاركتنا في (يوم التراث) قمنا بنشر الأفكار المبدعة لعضوات نادي ترجمة، حيث قامت الطالبات بترجمة الأمثال الإماراتية إلى اللغة الإنجليزية، بطريقة مختلفة عن فكرة الترجمة الحرفية للكلمات، إذ إننا قمنا بالبحث عن أمثال إنجليزية تحمل المعنى نفسه، وبالفعل وجدنا كثيراً من الأمثال الإنجليزية والإماراتية التي تعبر عن الفكرة نفسها، وقمنا بعرضها اليوم بطريقة جذابة، من خلال طباعتها على بالونات ملونة، ثم توزيعها في أركان جناح نادي الترجمة. أما نادي السياحة الطلابي، فكان مسؤولاً عن الترويج للمواقع التراثية والأثرية في دولة الإمارات، ضمن أنشطتهم في نشر الوعي بأبرز المواقع السياحية في دولة الإمارات، ودورهم كشباب واع في حماية تراثهم المادي والمعنوي، تتحدث فاطمة عبد الله، مسؤولة العلاقات العامة في النادي عن مشاركتهم في يوم التراث، قائلة: كنا حريصين على التواجد في هذا الفعالية، لأنها ستمنحنا الفرصة للتعريف بالنادي، بالإضافة إلى أن هذه المشاركة تحقق هدفنا في التوعية بأهم المواقع الأثرية السياحية في دولة الإمارات، خاصة وأن بعض هذه المواقع أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، ومن أهمها مدينة العين التي أدرجت كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، ولا شك أن هذا الإنجاز يزيد من اهتمامنا كمواطنين ومرشدين سياحيين بمواقعنا التراثية، واستثمار هذه الإنجازات في الحديث عن التراث المعنوي لدولة الإمارات الذي لا يقل أهمية عن تراثها المادي. وجسدت عضوات نادي الخدمة الاجتماعية كرم الضيافة الإماراتية من خلال مجلسهن، الذي قدمن فيه أبرز الأكلات الشعبية في التراث الإماراتي، تقول كليثم النعيمي: تعتبر هذه الفعالية وغيرها من الأنشطة الطلابية من أهم الوسائل الفاعلة في تقوية علاقتنا بتراث أجدادنا، ومن خلال تجربتنا اليوم، أؤكد أن نجاح أي نشاط في تحقيق أهدافه، يتوقف على إدراك المشاركين بأهمية ما يقومون به، وهذا ما كنا نشعر به كطالبات خلال تجهيزنا للمجلس الإماراتي والأكلات الشعبية التي سنقدمها لضيوفنا، وكنا حريصات على أن يجسد جناحنا بمكوناته، تفاصيل وروح المجلس الإماراتي في الماضي، وذلك من أجل تحقيق هدفنا في إبراز تراث دولة الإمارات بأياد إماراتية شابة، تؤكد تمسكها بتراث وتاريخ الأجداد. وفي (دكان الطيبين) كانت تقف الطالبة ريم حموده، عضوة في نادي علم الاجتماع، لتعرف زوارها الى مكونات دكانهم، قائلة: دكان الطيبين يقدم المأكولات الشعبية والقهوة العربية الأصيلة والحلويات الإماراتية الشهيرة، أيضاً خصصنا مساحة لعرض مجموعة من المقتنيات القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا في الماضي، كالدلات القديمة والطوي، وتضيف: تعجبني فكرة إبراز ثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها بطريقة حية تجذب الآخرين لها، ولاشك أن هذه الفعاليات تدفعنا إلى البحث في كل ما يتعلق بتاريخنا وتراثنا الإنساني والاجتماعي والثقافي، ونقله بأسلوب مشوق إلى أكبر عدد من أفراد مجتمعنا.