×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ رفحاء يفتتح ديوانية لجنة التنمية الاجتماعية

صورة الخبر

الدراسة شيء مهم في الحياة لكل شخص طموح وكل شخص يريد بناء وتكوين مستقبل باهر، ولكل عائلة تريد أن ترى أبناءها في أعلى المناصب، ولكن هنالك أسباب عدة جعلت من بعض الأشخاص يتراجعون عن إكمال طموحاتهم المستقبلية. بعد استفساري من بعض الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة الفشل الدراسي.. ألقى البعض اللوم على المناهج، والبعض الآخر ألقى اللوم على الأهل، وبالنسبة لتلك النقطتين أحببت أن أتعمق فيهما بشكل أكبر. أولاً المناهج: على وزارة التربية والتعليم أن تساعد الطلبة من حيث تسهيل طرق الدراسة وطرق التعليم، ويمكن ذلك كالتالي: بما أننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا والأجيال بدأت تتطور، على المعلمين مد يد العون عن طريق تسهيل طرق الدراسة، فنحن في عصر نريد توصيل المعلومة وتركيزها وليس فقط حفظها ونسيانها بعد تخرج الطالب. كما ندعو إلى تسهيل المناهج او تلخيصها عن طريق تحبيب الطلبة فيها بطرق تجذبهم لا تنفرهم منها.. فهناك دراسات تقول إن أعلى مستوى من التركيز يمكن الحفاظ عليه لمدة عشر دقائق فقط وكل شيء زائد عن حده يعارض الطبيعة.. وانه كلما زادت الفترة التي تحصل فيها على المعارف كلما زادت احتمال تذكرها.. فكيف يمكن أن يركز الطالب في عدد من المواد بوقت قصير. أما بالنسبة للأهل، فهنالك الكثير من أولياء الامور الذين يعملون على تحبيط أولادهم بسبب عدم قدرتهم للوصول للمعدل الذي يطمحون هم به.. ولا يعلمون بأن المناهج تغيرت واصبحت أكثر تعقيدًا. كما أن بعض الأساتذة بدأ يهمل تحبيب الطالب بدراسته، أما أولياء الامور فقد أصبحوا يهملون الطالب ولا يتواصلون مع الإرشاد الاجتماعي للمدرسة او حتى يتعاونوا مع المرشد من أجل مصلحة الطالب. نحن لا نلقي باللوم على هذين الطرفين فقط؛ لأن حتى جامعاتنا اصبحت لا تقبل بأي طالب لم يحصل على المعدل الممتاز او الذي تعدى النسبة المطلوبة للقبول، وهذا ما جعل بعض الطلاب لا يستمرون في الدراسة في بعض الجامعات الخاصة بسبب غلاء اسعار رسومها الدراسية. كما أن بعض الشركات والقطاعات الخاصة والحكومية بدأت ترفض قبول الطالب الذي لا يكمل دراسته الثانوية ليصبح عبئاً على عائلته وعالة على المجتمع. لكل طالب مواطن حق بأن يكمل مشوار دراسته وتحقيق اهدافه حتى ولو لم يحصل على المعدل المطلوب؛ لأننا نحن من نصنع الفرص لأبناء البحرين ونحن من نستطيع تحويل الطالب من شخص عادي الى شخص ناجح من خلال الدعم والتشجيع ومنحه الفرصة وليس تحميله اللوم. فكل شخص لا بد ان يخطأ سواء في مجال عمله او حتى حياته الخاصة، ولكن الخطأ عند بعض الدكاترة الجامعيين يعني الفشل والرسوب دون فرص. لذا لا بد من تخصيص دورات لهؤلاء المعلمين والدكاترة الجامعيين لتعليمهم كيفية التعامل مع الطلبة والمناهج ومعرفة الطرق التي تحبب الطالب للمادة وتسهيلها. أنا لا أنكر أن هناك العديد من الأشخاص الذين ساهموا في تطوير وتشجيع بعض الطلبة لتحقيق ما يريدون.. ولا أنكر أن هنالك عائلات دعمت أبناءها وساعدتهم.. ومع ذلك لا بد أن نتفادى هذه المشكلة وحلها للوقوف مع كل إنسان لديه طموح بالتغيير للأفضل وقادر على بناء مستقبل له ولوطنه. في العباسي فريق البحرين للإعلام التطوعي