×
محافظة المدينة المنورة

طالبة تستغل خامات البيئة بمشروع مهني

صورة الخبر

الرياض (وام) رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية وبجميع المشاركين في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تبدأ أعمالها اليوم في الرياض ولمدة يومين. وأعرب الملك سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدها في قصر اليمامة بمدينة الرياض أمس عن أمله أن تكلل أعمال القمة بالنجاح وأن تسهم في المزيد من توطيد العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إلى ذلك ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد في الرياض أمس بين وزراء الخارجية العرب مع نظرائهم في أميركا الجنوبية. ويأتي الاجتماع لمناقشة جدول أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي ستعقد يومي 10 و11 نوفمبر الجاري ويشارك فيها 22 دولة عربية ومن جانب أميركا الجنوبية رؤساء الدول والحكومات في 12 دولة. وعلى هامش الاجتماع التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية معالي ماورو فييرا وزير الخارجية البرازيلي. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. كما تبادل سموه ووزير الخارجية البرازيلي وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية.. وأعربا عن أملهما في أن تحقق هذه القمة الآمال والأهداف المرجوة. حضر اللقاء معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وأحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية. من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلورة شراكة قوية وفاعلة بين العالم العربي ودول أميركا الجنوبية، لا تقتصر فوائدها على الجانبين فحسب، بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال في كلمته التي ألقاها في افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي ستعقد في الرياض يومي 10 و11 نوفمبر الجاري، إن الاقتصاد العربي رغم كونه اقتصاداً نامياً، فقد أسهم في مساعدة الدول الأقل نمواً بالعالم. وأضاف أنه على سبيل المثال، فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية الذي يعد جزءاً رئيساً من منظومة الاقتصاد العالمي ضمن قائمة دول العشرين، أسهم بشكل خاص بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية والأقل نمواً بما يفوق 120 مليار دولار أميركي خلال العقود الثلاثة الماضية، منوهاً بالتوافق بين وجهات النظر بين الجانبين تجاه العديد من القضايا والمسائل، وفي مقدمتها مساندة دول أميركا الجنوبية للقضايا العربية العادلة، مشيراً إلى أن الجانب العربي يسعى دائماً لمؤازرة هذه الدول في العديد من قضاياها. وأشاد في هذا الصدد بالمواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية الصديقة من القضية الفلسطينية، واعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في الدفع بالعملية السلمية لتحقيق أهداف السلام العادل والدائم والشامل. وأوضح أن القمة الأولى التي عقدت في برازيليا في مايو 2005 دشنت مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين، وهذا ما سعت لتحقيقه قمتا الدوحة وليما من أجل تحقيق التقدم المتنامي في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، والعمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الإقليمين لتحقيق هذا الهدف. وأبرز حرص الاجتماع العربي الوزاري الأخير في دورته الـ 144 التأكيد على تعزيز التعاون بين المجموعتين في مختلف المجالات، والمشاركة في جميع النشاطات والاجتماعات المقرر إقامتها. وقال إن البعد الجغرافي في الماضي شكل عائقاً أمام تطوير العلاقات بين المجموعتين، إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا بعضاً، كما أن طفرة المواصلات قربت المسافات وسهلت التنقل فيما بيننا، يضاف إلى ذلك القواسم المشتركة، وفي مقدمتها القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية التي تمثل الأساس الصلب لأي علاقة، علاوةً على القيم الدينية والحضارية المشتركة، والروابط الأسرية للعائلات العربية المهاجرة لأميركا اللاتينية.وشدد على أن جميع هذه الحقائق من شأنها إزالة أية معوقات لزيادة الفرص الواعدة بين الجانبين، خصوصاً في ظل ما نتمتع به من إمكانات كبيرة تحثنا على زيادة التجارة والاستثمار فيما بيننا، وفي العديد من مجالات التعاون المشترك.