لم يكن يعلم النقيب سهيل الشيباني أن القدرة الإلهية قد تسوقه لإنقاذ طفل قامت خادمة العائلة بنحره بطريقة بشعة عندما جبره الإزدحام المروري على تغير وجهته وسلكه لطريق مختصر عبر إحدى الحارات، حيث أوضح النقيب سهيل الشيباني، أنه بعد مروره بشارع فرعي لحي الرمال وهي المرة الأولى التي يمر منها بهذا الطريق، فإذا بأحد سكان الحي يوقفه ويقول أن هناك امرأة من جاراتهم تصرخ وتقول "أنقذوا ولدي" ولكنه تردد في مساعدتها، واستطرد "الشيباني": فعلى الفور قمت بالتوجه للمرأة وسألتها عن وضعها وقالت أن الخادمة قامت بذبح ابنها، وتوجهنا لشقتهم ووجدنا الطفل مرمي عند باب مدخل الرجال وهو منحور من الإذن إلى الإذن وأيضا مشقوق الفم فقمت على الفور بحمله، وكان قد نزف الكثير من الدماء، فقالت والدته أن لها طفلين آخرين قامت بإغلاق إحدى الغرف عليهم خوفا من أن تفعل بهم الخادمة شيئاً ، فدخلت مع الأم وقمنا بإخراج الأطفال وأمهم من الشقة، في حين كانت الخادمة جالسة على ركبتيها ورأسها في الأرض وتتمتم بكلام وأصوات غير مفهومة.. وأقفلنا عليها الباب . وأضاف: قمت بالاتصال بوالد الطفل الذي كان في طريقة لمنزله وأبلغته أنني قمت بنقل الطفل لمستشفى الحرس الوطني، وفور وصولنا المستشفى تم مباشرة حالة الطفل . وبين الشيباني أنه يعمل ضابط بالحرس الوطني ومدرب على المداهمات والمهام الأمنية، وأكد على أهمية تفعيل دورات في المبادرات الاجتماعية والإنقاذ، فلو تم التدخل من قبل أحد الجيران لما نزف الطفل الكثير من الدم، فالتردد والخوف قد يقضي على أشخاص لا ذنب لهم.