أفاد مراسل الجزيرة في العراق بأن الشرطة العراقية ألقت القبض على محمد زمام عبد الرزاق السعدون مسؤول تنظيمات حزب البعث في محافظتي نينوى والتأميم سابقا والمدرج على لائحة المطلوبين للسلطات الأميركية تحت رقم 41 والذي شغل منصب وزير داخلية عام 2000. على صعيد آخر ذكر المراسل أن قافلة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم شنه مسلحون مجهولون في حي العدل ببغداد. وأطلق مسلحون يستقلون سيارة مدنية كورية الصنع النار على القافلة الأميركية أثناء سيرها على أحد الطرق السريعة ما أدى لاحتراق إحدى السيارات بالكامل. وقد رفض الأميركيون التعليق على الحادث أو إعطاء أي تفاصيل لكنهم اعترفوا بوقوع الهجوم. وتحدث شهود عيان عن سماع دوي إطلاق نار ومشاهدة جنود أميركيين يجلون ثلاثة جرحى من مكان الهجوم. من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري أميركي مصرع جندي أميركي من الفرقة 82 المحمولة جوا في حادث سيارة الجمعة الماضية قرب بغداد. على الصعيد نفسه أكد مسؤول في الشرطة العراقية أن القوات الأميركية قتلت اليوم الأحد شخصين هاجما قوات للدفاع المدني العراقي في منطقة يايجي غرب كركوك بصواريخ الكاتيوشا. وقال المقدم حاتم خلف مدير شرطة منطقة يايجي التي تقع على بعد 25 كيلومترا غرب كركوك إن مسلحين كانا يستقلان سيارة مدنية هاجما بصواريخ الكاتيوشا عناصر من قوات الدفاع المدني في منطقة يايجي الواقعة بين كركوك والموصل والحويجة. وأضاف أن "الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا لكن إحدى الدوريات الأميركية في مكان الحادث لاحظت المهاجمين ولاحقتهما وأطلقت النار عليهما فدمرت سيارتهما وقتلتهما على الفور". وأوضح أن القوات الأميركية والشرطة العراقية منعت الاقتراب من السيارة المدمرة وهي تقوم بالتحقيق. الوضع في الفلوجة في هذه الأثناء ساد التوتر مدينة الفلوجة غرب بغداد عقب الهجومين على مركز للشرطة ومبنى قائمقامية المدينة أمس وأسفرا عن مقتل 27 عراقيا بينهم 23 شرطيا وجرح 35. المسلحون استخدوا الأسلحة الرشاشة والصواريخ في الهجومين (الفرنسية)وقدرت مصادر الشرطة العراقية عدد المهاجمين بنحو 40 مسلحا جاؤوا في عشر سيارات ونفذوا الهجومين في وقت متزامن مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل والقذائف الصاروخية. وجراء الهجوم على مركز الشرطة فر نحو 50 من السجناء. من جهتها سارعت قوات الاحتلال الأميركي لمساعدة قوات الشرطة العراقية في تأمين المدينة وعمليات البحث عن السجناء الهاربين. نقل السلطة سياسيا توقع العضو الكردي بمجلس الحكم الانتقالي جلال الطالباني أن يستمر المجلس في حكم العراق إذا لم تجر الانتخابات قبل 30 يونيو/ حزيران المقبل موعد تسليم السلطة للعراقيين. وأكد الطالباني في تصريحات للصحافيين أمس عقب لقائه الزعيم الشيعي آية الله على السيستاني بالنجف الأشرف جنوبي العراق أن السيادة ستنتقل للمجلس الانتقالي إذا لم تشكل أي حكومة انتقالية بموجب انتخابات. ومن جهة أخرى استبعد الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي الدكتور محسن عبد الحميد اندلاع حرب أهلية في العراق، وأكد أن الخوف يكمن في أولئك الذين يثيرون النعرات العنصرية والطائفية بهدف تمزيق العراقيين.