قال مستشار بارز للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي إن إيران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية، وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية. واجتمعت قوى عالمية وإقليمية بينها إيران في فيينا يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة سبل التوصل لحل سياسي للحرب السورية. وبعد أيام، هددت إيران بالانسحاب من الجولة التالية للمحادثات ملقية باللوم على ما سمته "الدور السلبي" الذي لعبته السعودية. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن علي أكبر ولايتي، المستشار البارز لخامنئي بالشؤون الخارجية قوله أمس السبت إن "إيران ستشارك وبشكل فعال في محادثات السلام (السورية) مع الإعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمراء". وأضاف "سنساند حليفتنا سوريا ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضا على الساحة السياسية". وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011 وتحولها لاحقا إلى مواجهات مسلحة تشارك فيها، إلى جانب قوات النظام وداعميه الإقليميين، جماعات وفصائل مختلفة التوجهات والمشارب والأهداف والجهات الداعمة. ورجحدبلوماسيون هذ الأسبوع أن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية ستبدأفي وقت لاحق هذا الأسبوع. ومثلت محادثات الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي-التي أخفقت في الوصول إلى حل- أول اجتماع يضم إيران والسعودية وجها لوجه لبحث الأزمة السورية التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت الملايين.