< كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، عن أن الهيئة أنهت جميع متطلبات تأسيس وتنظيم قطاع المؤتمرات والمعارض، مشيراً إلى أنها أنشأت أخيراً مؤسسة حديثة لهذا القطاع، موضحاً أنه يتم حالياً إنهاء إجراءات تسجيل مدينة الهفوف لدى منظمة الـ«يونيسكو». وقال أمس خلال افتتاحه «المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض» في الدمام، بحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف: «إن الهيئة أنهت جميع متطلبات تأسيس وتنظيم قطاع المؤتمرات والمعارض، إذ أنشأت مؤسسة حديثة، وانطلقت لتنظيم القطاع ودعمه بالأنظمة والقرارات والبرامج التأهيلية». ولفت الأمير سلطان إلى أن برنامج تمويل المشاريع السياحية والفندقية، الذي عملت عليه الهيئة بالتعاون مع وزارة المالية، «سيسهم في تمويل مشاريع المعارض والمؤتمرات». وأعلن عن تأسيس جمعية للمستثمرين في هذا القطاع، على خلفية الجمعيات التي تم تأسيسها أخيراً لقطاعات الإيواء والسفر والإرشاد السياحي. وأكد أن الشرقية «مقبلة على نهضة تنموية شاملة، إذ تعد وجهة سياحية مهمة ومميزة في المملكة تجذب ملايين الزائرين سنوياً إليها، من خلال مقومات وإمكانات كبيرة متوافرة، منها تنوع موارد التراث الوطني، وكثرة المواقع الأثرية، وفي مقدمها السياحة البحرية في شواطئ المنطقة ومنتجعاتها، خصوصاً واجهة العقير السياحية، التي تُعد نافذة جديدة للسياحة العائلية في مدينة الرياض، كونها الأقرب لها». وأكد حرص الهيئة على أن يكون مشروع تطوير العقير «نموذجاً للوجهات السياحية المتكاملة والجاذبة، وباكورة المشاريع السياحية في المملكة»، كاشفاً عن عزم الهيئة خلال الأيام المقبلة «القيام بإجراءات تسجيل الهفوف في قائمة التراث العالمي في منظمة الـ(يونيسكو)، بالتعاون مع إمارة المنطقة ومحافظة وأمانة الأحساء، ما سيسهم في زيادة الجذب السياحي للمنطقة». وقال الأمير سلطان: «نتطلع إلى الدور الريادي لمجلس التنمية السياحية في الشرقية، وما يوفره موقع المنطقة المميز كبوابة للمملكة، ومنفد رئيس لها مع دول مجلس التعاون الخليجي، من فرص كبيرة لتطوير البنية الأساسية لقطاع المعارض والمؤتمرات في المنطقة، وإنشاء مدن للمعارض والمؤتمرات، والإفادة من النقلة النوعية والنمو الواسع الذي يشهده قطاع الإيواء في المنطقة». وأضاف: «تعمل الهيئة حالياً على تحقيق الأهداف، وتفعيل القرارات والمسارات المهمة، وتنفيذ المهمات ذات الأولوية من خلال برنامج «التطوير الشامل»، وهو البرنامج الذي أطلقته الهيئة أخيراً، لاستثمار الفرص ومواكبة المستجدات، وتركيز الجهود، وتوحيد المسارات، وتسريع التنفيذ، بهدف تحقيق النتائج المؤملة، وإحداث نقلة سريعة ونوعية في التجربة السياحية المتكاملة للمواطن والمقيم والزائر». وعد برنامج التطوير الشامل «امتداداً لمبادرات الهيئة وإنجازاتها المتتابعة، ويعتمد على منهج إداري يمكّن قطاعات الهيئة وبرامجها المختلفة من العمل في إطار منظومة متكاملة، وفق إجراءات عملية لتنفيذ المهمات، وتوجيه ومتابعة وتقويم مستمر لكافة أعمال الهيئة، وبمتابعة وتنسيق من مكتب إدارة المشاريع فيها. ويشمل البرنامج مسارين محددين هما: العناية بالتراث الحضاري؛ إذ تبنت الهيئة مبادرة مشروع خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، بهدف إحداث نقلة في التراث الحضاري للمملكة، وإبرازه بصفته بعداً حضارياً أساسياً، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج المهمة، أبرزها: التوعية الإعلامية في التراث الوطني، ومشاريع الآثار والمتاحف والمواقع المرتبطة في تاريخ الدولة والوحدة الوطنية، ومشاريع التراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، وكذلك استعادة الآثار الوطنية من الداخل والخارج». أما المسار الثاني فأوضح أنه «تطوير السياحة والاستثمار، لإحداث نقلة نوعية في منظومة السياحة الوطنية والاستثمار، لتكون المملكة الوجهة السياحية الأولى التي توفر للسائح الجودة والتميز والتنوع من المنتجات السياحية والتراثية والتاريخية والطبيعية والوجهات والأنماط السياحية». سعود بن نايف: «الشرقية» منطقة متعددة المزايا < أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، أن المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض في نسخته الثالثة، يكتسب أهميته لكونه ينطلق من الشرقية التي تُعد من أهم مناطق الطاقة في العالم، إلى جانب كونها منطقة صناعية وتجارية من الطراز الأول، ومن أحد المراكز الرئيسة للقطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن كل هذه المزايا تؤهل المنطقة «لاستضافة المعارض والمؤتمرات واحتضان شركات عالمية وجامعات مميزة وبيئة صناعية جاذبة، وتوفر المقومات السياحة والترفيهية والبنية التحتية المساندة». يذكر أن المنتدى يناقش خلال الجلسات وورش العمل مقومات تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة، والتطوير المهني في قطاع المعارض والمؤتمرات وفرص التوطين، ومشاريع المدن ومراكز المؤتمرات والمعارض في المملكة، ومقومات قطاع المعارض والمؤتمرات في مكة المكرمة، ونجران، والقصيم، وتطوير الأنظمة والتنظيمات في قطاع المؤتمرات والمعارض، آخر التطورات الدولية في خدمات التوريد للمعارض والمؤتمرات.