تقدّمت شركة آبل بطلب إلى مكتب براءات الاختراع الأميركي لتسجيل براءة اختراع جديدة، تخص قارئ البصمة (تاتش آي دي) المستخدم في أجهزة آيفون وآيباد، تسمح بتفعيل "وضع الخطر" (بانيك مود). وذكرت الشركة في الطلب المقدم أن قارئ البصمة يخزن حتى خمس بصماتمختلفة لكنها تقوم بنفس الوظيفة، فعند لمس قارئ البصمة بإحدى البصمات المسجلة يتم فك قفل الجهاز فورا. وأضافت أن قارئ البصمة يمكن أن يسمح بإتمام الكثير من المهام التي تتجاوز فقط فك قفل الشاشة أو تحميل تطبيق من متجر التطبيقات. وتطمح آبل من خلال وضع الخطرإلى حماية بيانات المستخدم عند لمس قارئ البصمة بإصبع محدد لهذا الغرض، حيث يتم فك قفل الجهاز، إلا أن بيانات المستخدم مثل صوره تبقى مقفولة. وقالت الشركة إنهوبتفعيل وضع الخطر يظهر الجهاز دون أي بيانات، كما تظهر التطبيقات دون أي بيانات شخصية أيضا، وبالتالي يحافظ المستخدم على خصوصيته دون أي مشاكل. وشرحت براءة الاختراع بعض استخدامات وضع الخطر، حيث من الممكن التقاط مجموعة من الصور أو مقطع فيديو أو حتى تسجيل مقطع صوتي ورفعه على الإنترنت وإخطار الجهات المعنية بهذه الأدلة لحماية المستخدم عند حالات الخطر. كما يمكن أن يتم إرسال تنبيه للأجهزة القريبة من المستخدم حول التهديد الذي يجري للتدخل، وحماية صاحب الجهاز أو تنبيه الجهات المختصة. يُذكر أن آبل حصلت في سبتمبر/أيلول من العام الجاري على تسجيل رسمي لبراءة اختراع جديدة بعنوان "شبكات لاسلكية مع إمكانية الكشف عن الحرائق" وفق ما نشر مكتب حقوق الملكية وبراءات الاختراع الأميركي. وتعد آبل من أكثر شركات التقنية بالعالم حصولا على براءات الاختراع، حيث تتقدم سنويا بطلب تسجيل عشرات البراءات، لكن هذا لا يعني أن كل ما تسجله آبل أو تحصل عليه يتم تحويله إلى منتج على أرض الواقع، فكثير من البراءات التي حصلت عليها ما تزال حتى الآن حبرا على ورق، وقد يكون الهدف من هذه العملية إجراءً وقائيا لحماية الشركة مستقبلا من سرقة تقنياتها.