أعاد حارس الأهلي أحمد محمود، إلى الأذهان، ذكريات أساطير حراس المرمى الكبار، وفي مقدمتهم الحارس البرازيلي العملاق ديدا، الذي يحمل حارس عرين الفرسان لقبه، وذلك بتألقه في الدفاع عن مرماه أمام غوانزهو ايفرغراند الصيني أول من أمس، في ذهاب الدور النهائي من دوري أبطال آسيا، والذي انتهى بالتعادل السلبي، ليبقي الأهلي على أمله في التتويج باللقب القاري في لقاء الإياب المقرر في الصين يوم 21 نوفمبر الجاري. اعتبر حارس مرمى الأهلي أحمد محمود عاشوري الملقب بـديدا، أن مباراة الذهاب في دبي، هي الشوط الأول، وانتهى بالتعادل السلبي، لكن الشوط المهم سيلعب بمدينة غوانزهو بعد أسبوعين، موضحاً أن حظوظ الفريقين مازالت متساوية بغض النظر عن المكان الذي سيحتضن المباراة. وقال الحارس الذي اختارته الجماهير ليكون نجم المباراة الأول: لعبنا 90 دقيقة، ومازالت أمامنا 90 دقيقة أخرى، وجميع النتائج متوقعـة فيها، ونعد جماهيرنا أننا سنواصل اللعب بهذه الروح القتالية، وسنبذل كل طاقاتنا من أجـل تحقيق الإنجاز التاريخي. جزئيات بسيطة أضاف ديدا: عدم تحقيقنا للفـوز على ملعبنا، لا يعني أننا غير قادرين على ذلك في غوانغزهو، ومثل هـذه المباريات يمكن أن تحسمها جزئيات بسيطة وسنلعب جميع أوراقنا لتحقيق الفوز. وأكد ديدا، أن عدم قبول الأهلي أهداف في شباكـه عامل إيجابي من شأنه أن يدعم حظوظ فريقه في لقاء العودة، مشيراً إلى أن الضغط سيكون أكثر على الفريق الصيني، والذي سيلعب وسط جماهيري، وكشف أن الحضور الجماهيري الكبير المتوقع في ملعب غوانزهو في لقاء العودة، لا يخيف الأهلي، والذي تعود على اللعب وسط حضور مكثف في مباريات كثيرة مثل المباريات التي لعبها أمام العين وناساف الأوزباكستاني ونفط طهران الإيراني والهلال السعودي، وقال: أعتقد أن مواجهة العودة ستكون ممتعة، وليست مباراة ضغوط. وأضاف : على كل لاعب أن يقوم بدوره في الملعب بالشكل المطلوب، وأنا سعيد جداً بنجاحي في تصدي لأخطر الفرص في المباراة وغيرها من الكرات، ونجاحي في حماية مرمى الفرسان طوال 90 دقيقة رغم الضغوط الكثيرة والمهم أني وفقت في المحافظة على نظافة شباكنا، في مباراة كانت قوية، ونتيجة التعادل أنصفت الفريقين، رغم أننا كنا نطمح لتحقيق الفوز، وحظوظنا مازالت قائمة، وإذا كنا نتطلع للتتويج باللقب، فعلينا الفوز في غوانزهو. تركيز وتابع ديدا، أن لقاء الحسم في الإياب سيكون مثيراً، ويحتاج إلى التركيز من الآن، مشيراً إلى أن الأهلي يدرك تماماً ما ينتظره في لقاء العودة، وسيحاول الظهور بأداء مشرف يليق بالنهائي، وأشاد بالقدرات الفنية العالية للاعبي الفريق الصيني، وقال: من الطبيعي أن يضم الفريق، الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، لاعبين على هذا المستوى العالي. وأشار ديدا إلى انطموح الفريق المنافسة على كل البطولات المحلية ، واسعاد الجماهير بكاس آسيا ،وقال: سعادتي كبيرة بالدفاع عن عرين الاهلي والمساهمة في تالق الفريق . صحافي إيراني يمنح ديدا فرصة التألق يدين أحمد محمود ديدا، بنيل فرصة أن يكون الحارس الأول للأهلي، إلى صحافي إيراني، نجح في استفزاز الحارس الأساسي ماجد ناصر قلب الأسد، ليخرج الأخير عن شعوره، ويوقفه الاتحاد الآسيوي للكرة 6 مباريات، بداية من مباراة ناساف كارشي الأوزبكستاني يوم 7 إبريل الماضي، في أولى مباريات إياب دور المجموعات لدوري أبطال آسيا. أرقام منح إيقاف قلب الأسد، الفرصة لديدا للدفاع عن عرين الأهلي طوال المباريات الآسيوية، ليثبت تألقه ويؤكد تفوقه في حماية عرين القلعة الحمراء طوال 900 دقيقة أي 10 مباريات، وحافظ خلالها على عذرية شباكه في 360 دقيقة كاملة أي 4 مباريات، فيما تلقت شباكه 11 هدفاً في 6 مباريات أي بنسبة 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وكان العدد الأكبر من الأهداف، قد تلقاه خلال مباراة الأهلي والعين في إياب دور الـ16 من البطولة القارية، والتي انتهت بتعادل الفريقين 3-3، ليصعد الفرسان إلى دور الثمانية، بعدما أنهوا لقاء الذهاب في دبي بالتعادل السلبي. رغم انتهاء إيقاف ماجد ناصر في إياب دور الثمانية أمام نفط طهران الإيراني، إلا أن تألق ديدا وثبات مستواه، دفع الجهاز الفني للأهلي، بقيادة الروماني كوزمين، على الإبقاء عليه مدافعاً عن العرين، وأضطر بالتالي إلى الاعتماد عليه في أربع مباريات محلية هذا الموسم، لتكون تجهيزاً للحارس العملاق ليواصل تألقه الآسيوي، والذي تسبب في نيله شرف تمثيل المنتخب الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم بروسيا 2018 وكأس آسيا 2019 بالإمارات. ما يستحق الإشادة، هو موقف ماجد ناصر، والذي لم يتأثر من تألق زميله ديدا، بل العكس، أشاد بتألقه وأثنى على أدائه في الكثير من المباريات التي خاضها حامي العرين الأهلاوي، وأكد أن تألق ديدا يعود بالفائدة على النادي الأهلي، وأن المهم الصرح العملاق، بصرف النظر عمن يمثل الفريق، وتبقى الإشارة إلى ديدا انتقل إلى صفوف الأهلي قادماً من الوصل في الموسم قبل الماضي، وقبله انتقل ماجد ناصر أيضاً من الوصل، ولكن تعرض ماجد لإصابة في وتر الأكليس، أبعدته عن الملاعب أغلب فترات الموسم الماضي، وهو ما تسبب بالتالي، بابتعاده عن صفوف المنتخب الوطني الأول. باولينيو: الغموض مستمر صرح باولينيو، نجم الارتكاز لفريق غوانزهو ايفرغراند الصيني، بأن الشوط الثاني بين الفريقين في مباراة العودة، سيكون أكثر أهمية وإثارة من لقاء أول من أمس، مشيراً إلى أن التعادل السلبي نتيجة عادلة، وقال: الغموض ما زال مستمراً حول مصير اللقب، وهل سيكون للأهلي أو لنا، والفريقان قدما أداء قوياً، وأظهرا أنهما يستحقان اللعب في نهائي دوري الأبطال، ونتيجة التعادل السلبي لا تمنحنا الأفضلية، بل نحن مطالبون بالحذر من الأهلي، صاحب الأداء الهجومي القوي ولاعبي الخبرة. أشاد اللاعب البرازيلي بأداء المنظومة الدفاعية لفريقه، رافضاً الاعتراف أن غوانزهو جاء من أجل العودة بالتعادل السلبي، وقال: صحيح لعبنا بحذر دفاعي، ولكن ليس من أجل التعادل السلبي، بل لعدم قبول هدف يعقد مهمتنا في العودة، ومثل هذه المباريات حساسة، وهدف واحد من الممكن أن يربك الحسابات . 69 كشف ديدا، أن أخطر الكرات التي تعرض لها خلال مباراة الأهلي وغوانزهو، كانت في الدقيقة 69، عندما أنقذ مرماه من فرصة محققة للفريق الصيني، بإبعاد تسديدة يو هاتشاو، والتي وصلته من عرضية اليكسون، واعتبر أن هذا التصدي، شكل نقطة تحول في المباراة، وأوضح ديدا أن مسؤوليته المحافظة على نظافة شباك فريقه، وأنه كان محظوظاً بالتواجد في المكان المناسب للتصدي للكرة. ماجد ناصر: غوانزهو فريق عادي رأى ماجد ناصر حارس الأهلي، أن غوانزهو ايفرغراند الصيني، كان فريقاً عادياً أول من أمس، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي في دبي، وقال: الفريق الصيني كان عادياً، التواجد في مثل هذه البطولة الكبيرة، والوصول إلى اللعب على اللقب القاري، هو الأصعب، وهو ما تسبب في ارتباك بعض لاعبي الأهلي. وتابع: سبق أن تجاوزنا الهلال السعودي في نصف النهائي، وهو ما يجعلنا قادرين على تجاوز التنين الصيني، وأرى أن كلاهما في مستوى واحد، وبإذن الله، سوف يشهد تاريخ 21 نوفمبر الجاري، تتويج الفرسان بلقب دوري أبطال آسيا. واختتم: أشكر الجماهير على وقفتها مع الفرسان طوال مشوارنا الآسيوي، وننتظر منهم كلاعبي الأهلي، المزيد من الدعم والمساندة في النصف الثاني من الدور النهائي للبطولة القارية، ونعدهم بأن نعود من الصين، حاملين كأس دوري أبطال آسيا. يوسف: بقاء الأمل يزيدنا إصراراً أعرب يوسف السيد مدافع الأهلي، عن رضاه على نتيجة التعادل السلبي التي حققها الفرسان أول من أمس، في ذهاب الدور النهائي من دوري أبطال آسيا، مع تأكيده أن الأهلي كان يطمح إلى تحقيق الفوز، ولكن بقاء الأمل في التتويج باللقب يزيد اللاعبين حماساً وإصراراً على العودة من الصين بكأس البطولة القارية. وقال: الحمد لله على شوط وانتهى، وأشكر جميع من ساندنا، وبإذن الله الفرحة ستكتمل في الصين، بعد نهاية الشوط الثاني المتمثل في مباراة الإياب، ونتمنى استمرار المساندة الجماهيرية، لتحقيق الإنجاز التاريخي.