×
محافظة الرياض

"تعليم الدوادمي" يناقش الخطة التشغيلية لتفعيل برنامج "فطن"

صورة الخبر

تناجي كتابها من بعيد، ترسم حوله ردود أفعال من صنع خيالها، تعاتب ظروفها بصمت، وتتخيل نفسها على منصة تواقيع الكتب، بين جمهور عاشق للكلمة، وأرواح شغوفة بالإبداع، تُقلب في أوراقها علَّها تجد جواز سفر يأخذها إلى هناك، فتغلق الصندوق بألم، لتفتح عينيها على واقع أليم لا يعترف بطموحها ولا أحلامها. هذا الواقع هو أنها كاتبة يمنية لا يعرفها أحد في بيئتها، ولا يعرف أنها كاتبة من الأساس، فإبداعها ينطلق في العتمة، رغم أنها معروفة في الأوساط الثقافية. هذا هو واقع الكاتبة اليمنية فكرية شحرة، التي وصلت روايتها الأولىعبير انثىإلى معرض الشارقة الدولي للكتاب بفضل جهودها الخاصة، ساعدتها في ذلك الشبكة العنكبوتية. تحصيل حاصل البيانتواصلت هاتفياً مع فكرية شحرة، التي تقبع هناك، لتسألها عن سبب بقائها في اليمن وعدم حضورها لهذه الاحتفالية السنوية التي تجمع أهل الأدب والفكر والثقافة، فقالت: ظروفنا في اليمن مختلفة تماماً، لا أمتلك جواز سفر، ولم يسبق لي السفر خارج مدينتي، وليس هناك أي احتمالية لسفري. فأنا حبيسة وضعي وبيئتي، ووصول روايتي إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب حلم حققته بنفسي وجهدي، وانتزعته بصعوبة، إذ تواصلت مع المعرض عبر الإيميل حتى أصبحتعبير أنثىهناك. وأشارت فكرية شحرة إلى أن السفر حيث روايتها هو طموح أكبر من أن يتحقق، وحلم أكبر من يتحول إلى واقع. وبسؤالنا لفكرية شحرة، ما إذا كانت مشكلتها تكمن في عدم امتلاكها لجواز سفر أم لظروف بيئتها المنغلقة، أجابت بحسرة: لا داعي لسفري، ولهذا فلا داعي لأن أمتلك جواز سفر، وأطمح لأن أفوز بإحدى الجوائز الأدبية حتى تعرف خطاي معنى السفر، وتتقبل بيئتي هذا الأمر. وعبير أنثىهي الرواية الأولى لفكرية شحرة، بعد مجموعة قصصية صدرت لها في وقت سابق.