تأتي مطارات الإمارات ضمن أفضل مطارات العالم على مستويات الإنفاق، وتبني أحدث التقنيات العالمية المتعلقة بتطوير المطارات وصناعة الطيران، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة للارتقاء بالقطاع على المديين القصير والطويل. وتستهدف مطارات وشركات الطيران الإماراتية مواكبة أعلى المعايير التقنية في القطاع، للمحافظة على إنجازاتها النوعية على مدار تاريخها وللمحافظة على جاهزية المطارات والناقلات الوطنية في استقبال ونقل المسافرين من جميع أنحاء العالم. وكشف تقرير صادر عن شركة سيتا العالمية عن أن نسبة 80% من المطارات في شتى أنحاء العالم تخطط للاستثمار في أنظمة ذكاء الأعمال الجديدة من أجل تحسين أرباحها وإدارتها بحلول عام 2016. وذكر تقريرسيتا أن 90% من مطارات العالم تقوم بالاستثمار في أنظمة ذكاء الأعمال لتوفير المعلومات الذكية في جميع العمليات التي تقوم بها. وقدرت دراسة أجرتها شركة البحوث والاستشارات العالمية ماركتس آند ماركتس أن حجم السوق العالمية للمطارات الذكية سوف تصل إلى 13.5 مليار دولار عام 2020. وتتجه مطارات الإمارات إلى تبني تقنيات ذكية مدفوعة بالنمو القوي في حركة الركاب، والذي تقدره الأياتا بنسبة 5.6% سنوياً حتى عام 2034، إضافة إلى ازدياد توقعات الركاب بالتمتع بتجارب سلسة واستخدام تقنيات متقدمة أثناء سفرهم. وتحظى الإمارات بسمعة عالمية فيما يتعلق بالسفر الذكي واستخدام أفضل التقنيات والبرامج للتعامل مع التدفق الكبير والنمو القياسي المتوقع لأعداد المسافرين المستخدمين لمطارات الدولة، كما تعتبر مطارات الدولة نموذجاً في سرعة إنجاز معاملات القادمين والمغادرين عبر مطاراتها. وبحسب سيتا تستثمر 100% من شركات الطيران و 90% من المطارات حالياً في حلول ذكاء الأعمال لتوفير المعلومات بشكل دقيق وللمساهمة في تطوير وتسريع الأداء. وأشار استطلاع رأي لشركة سيتا شمل 255 مطارًا عالمياً بما في ذلك مطارات الإمارات إلى أن إنفاق المطارات سينصب بشكل رئيسي على تحسين التجارب التي يمر بها المسافرون عبر هذه المطارات. ووفقاً لسيتا فإن أبرز التقنيات التي ستعمل على تسهيل حركة المسافرين وسرعة إنجاز عملية الدخول والخروج من المطارات، فضلاً عن وضع آليات سريعة للمسافرين وعبر الهواتف والأجهزة الذكية للاستدلال على كافة المعلومات الخاصة بالتحرك في المطار والوصول إلى الطائرات من دون عناء. وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) فإن المنطقة مستمرة لتحقيق نجاحات كبيرة في مجال الطيران، فيما يقدر حجم استثمارات دول الخليج وحدها في مجال البنية التحتية للمطارات بنحو 40 مليار دولار. ويتنبأ الاتحاد الدولي للنقل الجوي بارتفاع أعداد المسافرين في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2017 ليصل إلى 3.91 مليار مسافر، فيما يتوقع أن تشهد المنطقة أقوى معدلات لنمو أعداد الركاب في العالم بمتوسط 6.3% (معدل النمو السنوي المركب). وتعمل أنظمة الذكاء في قطاع الطيران في الإمارات على تبسيط جميع الأنظمة وتيسير وتسريع جميع العمليات في المطارات مما يسمح باتخاذ القرارات التشغيلية المناسبة.وتسعى مطارات الدولة إلى تطبيق معايير المطار الذكي للنجاح في تحسين خطط الموارد، مما يتيح التوصل إلى تنبؤات أدق.