شهد المقهى الثقافي في المعرض في يومه الثالث، ندوتين فكريتين وأمسية شعرية، جاءت الندوة الأولى تحت عنوان اللغة العربية قضايا متجددة، قدمتها د. نعيمة حسن وأدارها الناقد محمود التوني، تناولت الندوة واقع اللغة العربية وهمومها وأهم التحديات التي تواجهها اليوم، خصوصاً لدى الأطفال والناشئة. وقالت حسن: لا ريب في أن اللغة العربية لا تعيش أحسن أحوالها، فنحن نعاني خللا واضحا في التعامل مع لغتنا، التي هجرها الكثيرون في بلادنا العربية، نحو لغات بديلة مثل الإنجليزية، حيث بات الكثير من الأهل يستخدمونها مع أطفالهم في الحياة اليومية، إضافة إلى كونها اللغة التي يتعلم بها الأطفال في المدارس العلوم والرياضيات وغيرها من المواد، الأمر الذي جعلهم ينفرون من لغتهم الأم معتقدين أنها لغة مملة، وصعبة. وفي الندوة الثانية استضاف الصالون الفكري في المقهى، الدكتور صالح هويدي لمناقشة مؤلفه الصادر حديثا عن دائرة الثقافة والإعلام تحت عنوان الضوء والفراشة.. مقاربات نصية لنماذج من الشعر العربي، وأدار الندوة د.أياد عبدالمجيد، وقال هويدي إن الكتاب يتضمن تحليلا لتجارب أجيال مختلفة من الشعراء العرب. واستضاف المقهى أمسية شعرية تحت عنوان تعابير أحياها الشاعران أحمد العسم ومحمد البياسي وأدارها د.أحمد عقيلي. قرأ محمد البياسي مجموعة قصائد هي: جالا، ويا شام، وحبي الخرافي، وفي هذه القصيدة يقول: قولي أحبكَ.. إنه لكِ أنتِ ما تحت الشغافِ لم أرضَ قبلكِ بالقليلِ ولا وقفتُ على الكفافِ بل كنتُ أبحثُ عنكِ.. عن ذاتي وعن حبِّي الخرافي قولي أحبك.. مرَّ وعدُ الزهرِ بالمئةِ العجافِ والموسم الآن استراح وأنت صاحبة القطاف أما أحمد العسم فقرأ قصائد: وردة وجدار، موسيقى، الليل ثقيل، حزن القلب، سينما، نافذة من الطابق السابع ويقول فيها: عينٌ على الماء..عينٌ على الرمل/ نافذةٌ/ من الطابق السابع/ يرمى منها ورق أبيضُ/ نهارٌ أبيض أسود.
