خلال ساعتين من الزمن نجحت "الرياض" في سبر أغوار (سيدة القاعدة) هيلة القصير من خلال الالتقاء بها داخل جناح النساء الذي تقيم به في سجن المباحث العامة بالحائر، فسيدة القاعدة شخصية لا يستطيع أن يتوقع المرء لها ردة فعل، فكانت القائمات على سجن النساء في المباحث بالحائر غير جازمات بقبولها لإجراء الحوار من عدمه مع وسيلة إعلامية، مؤكدات رفضها المستمر لكل من يطرق بابها والتزامها الصمت حيال من يحاول مناصحتها أو الحديث معها. القضاء تسامح معي .. وكنت استحق عاماً من العقوبة ..و(القاعدة) أغبياء "الرياض" التقت هيلة في أول ظهور اعلامي لها منذ أن اشتهرت بارتباطها بالتنظيم ، وكان وجهها بشوشا وترحيبها حارا الأمر الذي انعكس ايجابا على مجريات اللقاء، حيث تطرقت سيدة القاعدة للعديد من الجوانب في حياتها قبل تورطها بالتنظيم، ونقطة التحول بحياتها وبعد القبض عليها، وشرحت آلية التغرير بالشباب والأدوار التي كانت منوطة بها إلى جانب الحديث عن بعض من جوانب حياتها الشخصية. وبررت محاولة هروبها إلى أنه كان أول ما يتبادر إلى ذهنها هو أن ينتهك المباحث عرضها، فمعتقدها الذي زرعته (القاعدة) بذهنها، هو أن رجال المباحث يعتدون على النساء ويهتكون عرضهن أثناء التحقيق كي يدلين باعترافاتهن، قائلة: لكن الواقع فند كل الأكاذيب التي كانت في ذهني من القاعدة عن الدولة والمباحث وايقنت أني كنت في ضلال. تقول هيلة: شعرت بأن الحكم فيه تسامح كبير فلو كنت في دولة اخرى لحكم علي بما لا يقل عن الـ عاماً، وتقول قبل لحظات من النطق بالحكم كنت أعيش في دوامة من الشتات والتوتر والألم وبعد النطق بالحكم علي أنهرت باكية فهذا الطريق كلفني الكثير، كلفني عمري وشبابي وابنتي التي فقدت والدها ووالدتها، وأمي التي تعبت كثيرا بعد الحكم علي وانخراطي في هذا التنظيم.