بالصدفة البحتة، تزامن صدور البيانين الصحفيين من نادي الخليج ونادي الرائد، بخصوص هتافات بعض جماهير النادي الأخير، مع اجتماع حضرته لممثلي بعض المؤسسات الرياضية، حيث جمعتنا صلاة ظهر واحدة، على الرغم من تعدد مذاهبنا، مما يوحي بأن الرياضة مساحة واعدة جداً لتجاوز كل أنماط التعصب المذهبي، ولتكريس التعايش والتحاب والتواد، ولإفشال محاولات كل من يريد استغلال هذا الوسط المكتظ بالشباب المتنوع الثقافات. اقرأوا الصياغة الواعية لبيان نادي الخليج: «لقد تابعنا ما صدر من شريحة محدودة من جماهير نادي الرائد من هتافات غير مناسبة لمناسبة رياضية كمباراة ناديين شقيقين كالرائد والخليج. ونحن في هذا الصدد نؤكد أن تلك الهتافات كانت هتافات محدودة لا تعبر عن المعدن الأصيل لأهل بريدة بشكل خاص وأهل القصيم بشكل عام، كما أننا نعلم يقينا أنها لا تعبر عن نادي الرائد جماهيراً وإدارة ولاعبين عبر التاريخ ولا يمكن أن يعكرها أي موقف عابر خرج في لحظة غضب، وعليه فإننا نلتمس العذر لجماهير الرائد العزيزة على قلوبنا ونتمنى للرائد مزيدا من التقدم والازدهار كأحد الأندية الجماهيرية العريقة في المملكة». واقرأوا الاعتذار الجميل لنادي الرائد: «يشرفني أن أتحدث للخلجاويين كافة لأعتذر لهم عمّا حدث، والذي لا يمثلنا في نادي الرائد بل يمثل الشخص الذي بدرت منه تلك الكلمات غير المقبولة، ولقد قام رجال الأمن بالتحفظ على المشجعين، ونقولها بكل فخر إننا في نادي الرائد قلباً وقالباً مع الأشقاء في نادي الخليج». لكم كل الاحترام، يا سادة يا كرام.