×
محافظة المدينة المنورة

ثقافي / دورة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة حول إدارة الفعاليات والمناسبات

صورة الخبر

من حسنات الحداثة بأول الألفية الماضية، معرفة المواطن أنواع القهوة، ومشتقاتها، عبر محلات الكوفي شوب. حين كانت القهوة السوداء، وفيروز، والجريدة (طقوس) ثقافية يدعونها (الكتبجية). ماذا في الفول، والشاي، وطلال مداح؟! كلّما كنتُ محليًّا كنتُ عالميًّا. هناك من المواطنين مَن يحنّ للماضي، ويقوم بالتسبّب من حنين الماضي، شباب على باب الله، لا حظَّ لهم إلاَّ (شاي الجمر).. انتشرت بطرقات الساحل، وسراة، وتهامة الجنوب باعة شاي الجمر، مجرّد برّاد شاي ضخم على الحطب، وسطل سكر، والنعناع، والحبق. يعمل بائع الشاي وهو يتحسَّس من «جهة رسميّة ما» تأمره بالمغادرة، رغم أن مراقبي المهن بالبلديات جالسون لصبيان السعودة بسوق الخضار.. ووحدهم الغلابة يحضر النظام، ويُطبَّق فورًا عليهم! لنتكلم بجدية في مجمل الهزل، لماذا هيئة السياحة بالتعاون مع البلديات وبرامج دعم الشباب الخاصة كـ»باب رزق جميل وبنك التسليف»، لا يدعمون أصحاب جمر الغضا، ببناء أكشاك مُصرَّحة، وبشكل مُنظَّم، وحلال عليه كل الدخل.. فقط حق الرخصة؟! إنّها مهنة.. ولو امتهنها الشاب سيعمل طوال اليوم.. فشاي الجمر -لأنّه حميميٌّ- يستدر معه أغنيات الحنين وأهلها، يعني لو هناك جدية سيتأمَّن الكثير من فرص الرزق، كأكشاك كورنيش جدة. صدّقوني لو درسنا المجتمع السعودي، والتجارة فيه، وغادر الأجانب، سيُغادر السعوديون مكاتب الوظائف التي تدر معاشات يشفطها الأغراب لدينا، ليهدونا في مجتمعنا غربة الفقر! الأفكار كثيرة جدًّا، وعلى قارعة الطريق، ذات الطريق الذي تحتسي فيه كوب شاي بالحبق، وتعود لـ»فوزي محسون» وهو يصدح لك وله: (روح احمد الله وبس.. زيي ترى ما تلاقي).. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com